يستعد فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي، للمشاركة الأولى ببطولة دوري أبطال إفريقيا، وسلك طريقه للتتويج باللقب، وتحقيق أحلام الجماهير، بعد غياب الكأس عن «القلعة الحمراء» منذ 5 سنوات.
ويستهل الأهلي، الحاصل على الوصافة في النسخة السابقة، مشواره في دوري الأبطال، بمواجهة فريق مونانا الجابوني، بدور الـ32، على أن يقام لقاء الذهاب، على ملعب استاد القاهرة الدولي، يوم 10 من شهر مارس المقبل.
ويحل الأهلي، ضيفًا، على حساب المنافس نفسه، في لقاء الإياب، بالجابون، أحد أيام 13 أو 14 أو 15 من شهر مارس.
وعلى الرغم من تصدر «المارد الأحمر»، مسابقة الدوري المحلي، برصيد 69، واقترابه من حسم اللقب، إلا أن الفريق يواجه أزامات، قد تتسبب في ضياع الحلم الإفريقي، نستعرضها في التقرير.
ضغط المباريات
«الشبح الصامت» الذي يهدد الأهلي في بطولة دوري أبطال إفريقيا، في الموسم الجاري، هو ضغط وتقارب المباريات، فعلى الرغم من وجود 30 لاعبًا بقائمة الفرق المصرية، خلال الموسم، إلا أن الجميع يشكو من ضغط المباريات.
وكان مسؤولو اتحاد الكرة، قد قرروا، إقامة الموسم الجديد، بعد أسبوعين فقط من انتهاء الموسم الماضي، من أجل نهاية الدوري سريعًا، لإفساح المجال أمام المنتخب الوطني، المشارك في نهائيات كأس العالم، روسيا 2018، المقرر انطلاقها الصيف المقبل.
كما ناشد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، اتحادات الكرة، صاحبة المنتخبات التي تشارك في كأس العالم، بضرورة الانتهاء من مسابقاتها المحلية، قبل شهر مايو المقبل، ما دفع لجنة المسابقات، إلى ضغط المباريات.
وأبدى حسام البدري، المدير الفني للأهلي، استياءه الشديد من ضغط المباريات على الفريق، الذي يتسبب في تعرض عدد كبير من لاعبيه للإصابات، على الرغم من طريقة المداورة التي يتبعها.
وأوضح البدري، أن اللاعبين والجهاز الفني، يعانون من تلاحم الموسم وضغط المباريات، وإقامة مباراة كل 3 أو 4 أيام في الدوري.
الإصابات
تسبب ضغط المباريات في إلحاق الإصابات بعدد من لاعبي الأهلي، طوال فترات الموسم، جميعها إصابات عضلية، الأمر الذي يهدد الفريق في مباريات دوري الأبطال؛ نظرًا للمجهود الكبير الذي سيتطلب بذله من اللاعبين، في ظروف إفريقية من درجات حرارة ورطوبة صعبة.
وشهدت فترة بداية الموسم الجاري، وحتى ما بعد نهاية الدور الأول، إصابات مؤثرة في الأهلي، في خط الدفاع، فغاب ثلاثي قلب الدفاع، رامي ربيعة، سعد سمير ومحمد نجيب، دفعة واحدة بسبب الإصابة، واضطر الجهاز الفني، للاعتماد على ثنائي الظهير، محمد هاني وأيمن أشرف، لسد الحاجة.
وفي حالة استمر الجهاز الفني، في الاعتماد على لاعبين في غير مركزهم، سيتضرر بشكل ملحوظ في دوري الأبطال.
تجديد عقدي السعيد وفتحي
تبحث إدارة الأهلي، في الوقت الحالي، الوقوف على اتفاقات تجديد عقدي ثنائي الفريق، عبدالله السعيد، صانع الألعاب، وأحمد فتحي، الظهير الأيمن، قبل نهاية الموسم الجاري.
وينتهي عقد السعيد وفتحي، بنهاية الموسم الجاري، وشهد ملف تجديد عقديهما، توقف؛ بسبب خلاف على الجانب المادي، ومدة العقد الجديد.
ويعد الثنائي، السعيد وفتحي، من العناصر الأساسية في تشكيل الأهلي، تحت قيادة حسام البدري، من نجوم الصف الأول، والذي سيتسبب رحيلهما في تأثر الفريق.
وفي حالة عدم الاستقرار على تجديد عقدي السعيد وفتحي، سيكون الثنائي قادر على الرحيل إلى أي نادٍ آخر، في صفقة انتقال حر، ولن يستكملا مشوارهما مع الفريق في دوري الأبطال، كون مسابقة الدوري المحلي تنهي قبل نهاية المسابقة الإفريقية، وحلول موسم الانتقالات.
تجديد عقد حسام البدري
ملف تجديد آخر على طاولة مجلس إدارة الأهلي، وهو التجديد للمدير الفني، حسام البدري، الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الجاري.
على الرغم من تبقى أقبل من 4 أشهر فقط في ملف حسام البدري، إلا أن إدارة النادي لم تفتح الملف مع المدير الفني، حسب ما كشفه المدرب.
وأكد البدري، أنه ينتظر الإدارة للحديث في شأن التجديد، لافتًا إلى أنه تلقى عددا من العروض الخارجية في الفترة الحالية، لكنه رفضها جميعًا، من أجل التركيز مع الفريق، مشددًا في الوقت نفسه، على أنه يفضل الاستمرار داخل «القلعة الحمراء».
ويتعين على إدارة الأهلي، حسم ملف الجديد للمدير الفني، لفرض حالة من السيطرة والاستقرار على الفريق، واستكمال المشوار الناجح الذي يقدمه البدري منذ توليه، وصب التركيز على البطولة الإفريقية.