شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الحكومة تحارب هروب الأطباء من سيناء بالحوافز المليونية

قوات الجيش في سيناء - أرشيفية

مع استمرار الحملة العسكرية للقوات المسلحة المصرية في سيناء دون أيّ ملامح لانتهائها، واستمرار سوء الوضع وسقوط قتلى في الجيش وقصف عشوائي للمناطق المدنية؛ اضطرت الحكومة، ممثلة في وزارة الصحة، إلى محاربة هروب الأطباء من الجحيم بحوافز مالية كبرى.

وأعلنت مديرية الصحة بشمال سيناء، في بيان لها اليوم الأحد، أنّه بناء على توجيهات وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، ودعمًا لقطاع الصحة بالمحافظة؛ تخصّص مبلغ مليون ونصف المليون جنيه من صندوق تحسين الخدمة بالوزارة لدعم الأطباء من محافظات الجمهورية وتحفيزهم للعمل بمستشفيات محافظة شمال سيناء.

وأضاف أنّ الحافز يعد انتدابًا مؤقتًا لمدة ثلاث أشهر بحد أقصى، موضحًا الحوافز المخصصة للأطباء في كل مستشفى كالتالي:

  • مستشفى الشيخ زويد ورفح: 15 ألف جنيه، إضافة إلى مستحقات الطبيب الأخرى كافة؛ بما يعادل 25 ألفًا تقريبًا في الشهر.
  • مستشفيات «العريش العام» و«بئر العبد المركزي» و«نخل المركزي الجديد»: عشرة آلاف جنيه، إضافة إلى مستحقات الطبيب الأخرى كافة؛ بما يعادل 20 ألفًا تقريبًا في الشهر.

وأوضح البيان أنّ نظام العمل 15 يومًا بالمستشفى و15 يومًا بدل راحة، والتحق فعليًا 19 طبيبًا من المحافظات المختلفه للعمل في القطاع الصحي بشمال سيناء؛ وصُرفت 150 ألف جنيه حافزًا لهم.

الهروب من الجحيم

وفي هذا الصدد، يقول الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل إنّ «الأطباء يحاولون الهروب من الجحيم، وهذا القرار يكشف لنا أن ما يعلن عنه في شمال سيناء هو حملات عسكرية وصور وفيديوهات لتحركات القوات المسلحة في صحراء شرق المحافظة؛ لكنّ الحقيقة أنّ ما تشهده سيناء طوال الأسابييع الماضية حالة من الشلل التام، متمثلة في توقّف المدارس والجامعات والمعاهد وطوارئ بالمستشفيات وهروب العمال وتهجير مواطنين وقصف عشوائي أصاب مدنيين».

وأضاف، في تصريح لـ«رصد»، أنّ «الوضع في سيناء أشبه بما يحدث في سوريا؛ لما تعانيه من قصف عشوائي لأهداف غير محددة تطال ممتلكات مدنيين لا علاقة لهم بأفراد تنظيم ولاية سيناء»، و«هناك أزمة في الدواء وحركة المواطنين وصعوبة التنقل، أو نقل الحالات المرضية وتوفير الأدوية؛ بسبب حظر التجوال المفروض طوال الأربع وعشرين ساعة».

وتابع أنّ «الأهالي يخشون من التحرك إلا بتقديم طلبات عبر مناديب شيوخ القبائل إلى الضباط، وهذه الطلبات في الغالب لا يواافق عليها؛ بحجة حالة الحرب المفروضة».

الهدف تفريغها

وقال هيثم أبو خليل إنّ «الجيش الآن يقصف جوار المناطق السكانية لترويع المواطنين، وهم الآن مختبئون داخل منازلهم لا يستطيع أحد التحرك أو التجوّل، والتأكيد أنّ هذه المنطقة ليست للحياة؛ بل للحرب، ومن ثَمَّ إجبار المواطنين على الخروج منها والهجرة إلى القاهرة أو السويس أو الإسماعيلية؛ والمهم تفريغها من أي مصري»

وأضاف أنّ «ما يحدث ف سيناء استعراض قوة؛ فالحديث في الإعلام عنها يُخفي حقيقتها، والدليل على ذلك إخفاء كل المعلومات عنها والاكتفاء ببيانات المتحدث العسكري المشكوك 100% في صحتها، كما يُمنَع بشكل كامل أي تدخل إعلامي فيها».

واختتم قائلًا إنّ «القوات المسلحة تقصف شرق شمال سيناء عشوائيًا، وكل السيارات المقصوفة لأشخاص مدنيين وليسوا لتنظيمات مسلحة».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023