شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مشعل: لولا المتواطئون لما تجرأ ترامب على قرار نقل السفارة للقدس

رئيس المكتب السياسي السابق لحركة «حماس» خالد مشعل

قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يكن يجرؤ على قرار نقل سفارة بلاده إلى القدس يوم النكبة، الموافق 14 مايو؛ «لولا المتواطئون في المنطقة مع مشاريع تصفية القضية الفلسطينية» دون أن يسميهم.

وأضاف أنّ «هؤلاء المفرطين بالقدس ثلة معزولة وليسوا كل الأمة، وهم على قارعة الطريق؛ لكن الأمة الحقيقة أنتم ونحن، وغضبة الرئيس رجب طيب أردوغان الذي حشد الأمة في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي خلف القدس».

جاء هذا أثناء لقائه بمؤسسات مجتمع مدني تركية في إسطنبول، بعنوان «ليلة مقدسية» للحديث عن تطورات قضية القدس والقرار الأميركي وصفقة القرن ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.

خطر حقيقي

وأكّد مشعل أنّ قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة في 14 مايو المقبل «إمعانٌ في الجريمة واستفزاز لمشاعر الفلسطينيين؛ لما يعنيه هذا اليوم، كونه يوم نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948».

واعتبر الممارسات الأميركية خطرًا حقيقيًا يهدّد «القدس وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين»، كما إنّ قطع المساعدات عن وكالة الأونروا وتجزئة الأرض يهدفان إلى إنهاء القضية الفلسطينية.

ووجّه مشعل رسالة إلى ترامب ونتنياهو بقوله إنّ «القدس عصبنا الحي، نخوض من أجلها معركة حتى ندحر الاحتلال؛ وهذا هو التحدي»؛ داعيًا إلى تفويت الفرصة على «صفقة القرن» ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وتحمل المسؤولية في الدفاع عن القدس والعودة، مشيدًا بالتظاهرات التي عمّت العالم دفاعًا عن القدس، وأنه لا بد من مواصلة هذا الحراك الشعبي.

صمود المقاومة

كما أشاد مشعل ببطولة الشهيد أحمد جرار، الذي تحمل مسؤوليته الفردية تجاه القدس المحتلة، وبشهادة والده نصر جرار وموقف والدته الصابرة؛ وأكّد أنّ الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وغزة وأراضي 48 والشتات في خط الدفاع الأول عن القدس والأقصى.

وأضاف: «نرسخ الشراكة لأجل القدس، وسنهزم ترامب والصهاينة ونكشف المتخاذلين، وسنعيد القدس والأقصى، وأنا واثق أنكم عند حسن الظن، وسنكون شركاء في المواجهة والنصر».

وتابع: «نريد صمود القدس وغزة والمقاومة ضد صفقة القرن وتسوية القضية الفلسطينية؛ فالقدس هي أمانة الله ورسوله وعمر بن الخطاب وصلاح الدين والسلطان عبد الحميد»، داعيًا إلى ضرورة إقامة مشاريع اقتصادية تركية تعزز صمود أهالي القدس في ظل العدوان المتواصل على المدينة، وكذلك إسعاف قطاع غزة المحاصر بشكل عاجل بما يحتاجه من مساعدات.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023