شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

القزاز: التغييرات العسكرية في السودان لمواجهة المخابرات المصرية ومؤامراتها

عمر البشير

قال المحلل السياسي الدكتور يحيى القزاز، أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان، إنّ حركة التغييرات العسكرية في الجيش السوداني هدفها ضمان الولاء داخله؛ خاصة بعد تحركات المخابرات المصرية في المنطقة الإفريقية واحتمالية إثارتها شكوكًا بالارتباط بعلاقات سرية مع قادة في الجيش السوداني.

وأضاف، في تصريح لـ«رصد»، أنّ الرئيس السوداني عمر البشير يتعامل مع مصر الآن باعتبارها «دولة مؤامرات»؛ بعد التعاون المباشر بين نظام السيسي ودولة جنوب السودان التي تشهد أزمة سياسية وجغرافية مع السودان.

وأجرى الرئيس السوداني اليوم الثلاثاء تغييرات في قيادة الجيش ضمن «الإجراءات الدورية الراتبة والتغييرات في هيئة القيادة»؛ أبرزها إقالة رئيس الأركان، وتعيين نائب لرئيس الهيئة الجديد، إضافة إلى تعيينات وترقيات وتغييرات أخرى؛ ما أثار الشكوك، لا سيما وأنّها بعد ساعات من تقدّم السودان، عبر بعثته في الأمم المتحدة، بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي يتهم فيها الحكومة المصرية بالمضي قدمًا في خططها الهادفة للاستحواذ على منطقة حلايب المتنازع عليها.

كما شددت الحكومة السودانية في شكواها على أنّ حلايب أرض سودانية ومواطنيها يتعرضون لانتهاكات كالاعتقال والتهجير القسري. وهي الشكوى المتجددة منذ عام 1958 ويقابلها الجانب المصري برفض التفاوض أو التحكيم الدولي.

دعم المتمردين

ومن جانبه، اتّهم الرئيس السوداني عمر البشير نظام السيسي في مايو 2017 بدعم الحركات المسلحة السودانية المتمردة وببيع بلاده ذخائر فاسدة لها، وقال إنّ «القوات المسلحة السودانية ظلّت، بالرغم من الكيد والتآمر، صامدة تحقق الانتصار تلو الأخر».

وأضاف أنّ «قوات الجيش والدعم السريع غنمت مدرعات ومركبات مصرية استخدمها متمردو دارفور في هجومهم على الولايتين»، بعدما انطلقت القوات المهاجمة من دولتي جنوب السودان وليبيا على متن مدرعات مصرية؛ معتبرًا أن بلده «يواجه تآمرًا كبيرًا»، و«القوات المتمردة دخلت بمؤامرة ضخمة جدا، حيث إنها تحركت بمحورين: محور من جنوب السودان بمتحرك قوامه 64 عربة، استطاعت القوات المسلحة أن تدمرها وتستولي عليها جميعًا، ومحور من شمال دارفور، قبضت القوات المسلحة على عربات مدرعة».

وقال: «للأسف إنها مدرعات مصرية، قاتلنا لأكثر من 17 عامًا ولم تدعمنا مصر، حتى الذخائر التي اشتريناها من مصر كانت ذخائر فاسدة، على الرغم من أننا حاربنا معهم في أكتوبر 1973».

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023