كشف سكان في بابوا غينيا الجديدة، يوم الأربعاء، أن قرى بأكملها سويت بالأرض، كما أن مصادر للمياه تعرضت للتدمير بسبب زلزال قوي أدى لمقتل ما لا يقل عن 20 شخصا، بينما لاتزال جهود فرق الإنقاذ مستمرة في محاولة لبلوغ أكثر المناطق تضررا من الزلزال في المرتفعات النائية، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وكان زلزال بقوة 7.5 درجة قد هز إقليم ساذرن هايلاندز على بعد 560 كيلومترا إلى الشمال الغربي من العاصمة بورت مورزبي، مما تسبب في حدوث انهيارات أرضية وألحق أضرارا بالبنية التحتية للتعدين والغاز والطاقة وقطع الاتصالات.
ونقلت «رويترز» عن السكان وسلطات بابوا غينيا، أن معظم الوفيات وقعت في «ميندي» عاصمة الإقليم أو حولها، حيث أظهرت لقطات بثها التلفزيون مباني منهارة وانهيارات أرضية، وفي بلدة تيري.
وذكرت منظمة «ميشن أفييشن فيلوشيب» للنقل الجوي إنها أجرت مسحا جويا لثلاث ساعات يوم الثلاثاء والذي كشف إن أنهارا في مناطق أخرى غمرها الطمي أو سدت وتضررت قرى ودمرت مزارع وخزانات للمياه، رغم أن الانهيارات الأرضية اجتاحت مناطق قليلة السكان.
وأضافت السلطات أن الانهيارات الأرضية دفنت منازل وسدت نهرا يخشى السكان أن يفيض ويغرق المدينة، مشددين على حاجتهم الماسة لإمدادات طبية ومعدات ثقيلة لإزالة ما خلفته الانهيارات الأرضية بالإضافة إلى حاجة المناطق التي دمرت فيها المزارع للطعام.
الجدير بالذكر أن الزلازل تعتبر شائعة في بابوا غينيا الجديدة، التي تقع في المنطقة التي يطلق عليها حلقة النار في المحيط الهادي بؤرة للنشاط الزلزالي بسبب الاحتكاك بين الصفائح التكتونية.