عاد وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء، إلى قطاع غزة، قادمًا من القاهرة عبر معبر رفح البرّي، بعد فتحه استثنائياً لمرور الوفد، في سرية تامة وذلك بعد زيارة استمرت نحو ثلاثة أسابيع، التقى خلالها مسؤولِون مصريون، فيما عزا قيادي بالحركة عدم الإعلان عن موعد مغادرة الوفد إلى «ظروف أمنية».
ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصدر أمني فلسطيني في هيئة المعابر بغزة، فضَّل عدم ذكر اسمه، إن «وفدًا قياديًا من حركة «حماس»، برئاسة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، وصل إلى غزة، عبر معبر رفح البري، قادماً من القاهرة».
وفي يوم 9 فبراير الجاري، غادر قطاع غزة وفدٌ من «حماس» برئاسة هنية عبر معبر رفح الحدودي، متوجهاً إلى القاهرة للقاء مسؤولِين مصريين.
الزيارة الأطول
وردَّد العديد من رواد شبكات التواصل الاجتماعي حديثًا عن احتجاز وفد «حماس» بالقاهرة، مدللين على ذلك بأن تلك الزيارة قد طالت بشكل مبالغ فيه، لم يكن معهوداً في المرات السابقة، في الوقت الذي لم تعلن فيه «حماس» عن نتائج مباحثاتها مع الجانب المصري، لكنها قالت إنها كانت «تسير بإيجابية».
وقالت الحركة، في بيان صحفي مقتصب، إن تلك الزيارة تأتي ضمن ترتيبات مسبقة، وفي إطار جهود «حماس» للتشاور مع مصر للتخفيف عن سكان القطاع وحل أزماته المختلفة التي أوصلت القطاع إلى حافة الهاوية.
وأضافت أن الزيارة جاءت من أجل استكمال تنفيذ اتفاق المصالحة على أساس اتفاق 2011 و2017، ولدفع الجهود المصرية لإتمامها، ولفتت إلى أن زيارة القاهرة تأتي ضمن الجهود التي تبذلها «حماس»، لحماية القضية الفلسطينية ومواجهة القرار الأميركي الأخير بشأن القدس ومواجهة الاستيطان.
إخفاء موعد المغادرة
من جانبه، قال مصدر من حركة «حماس»، «إن هنية وصل قطاع غزة اليوم الأربعاء، قادمًا من القاهرة، وأنه لم يتم الإعلان عن ذلك مسبقًا لأسباب أمنية»، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
وأكد المصدر، «أنه لم يتم الإعلان عن موعد مغادرة وفد حركة حماس من القاهرة أمس «لظروف أمنية»، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام ذكرت أن الأجهزة الأمنية المصرية أحبطت محاولة لاغتيال إسماعيل هنية من قبل عناصر إرهابية أثناء تواجده في قطاع غزة، قبل زيارة مصر».