يسعى فريق برشلونة الإسباني، لتكليل موسمه الرائع، بتحقيق البطولات، بعد الفترة الطيبة التي حققها الفريق خلال الموسم الجاري، والتي أسفرت عن تصدره الدوري الإسباني، والوصول لنهائي كأس الملك.
ويهدف الفريق الإسباني، تحت قيادة مدير الفني، أرنستو فالفيردي، إلى تحقيق «الثلاثية»، خلال الموسم الجاري، خاصة بعدما اقترب بشكل كبير لحسم لقب الدوري والكأس، المحليين، وتقديم نتيجة إيجابية أمام تشيلسي الإنجليزي، في ذهاب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا.
وعلى الرغم من النجاحات، إلا أن بوادر مشكلات ظهرت في كتيبة «البلوجرانا» تحت قيادة فالفيردي، في النصف الثاني من الموسم، وهو ما قد يهدد حلم الجماهير.
ونسلط الضوء في التقرير التالي، على الأسباب التي سيضطر إليها فالفيردي إجباريًا، لمواصلة المشوار وقيادة الفريق إلى منصات التتويج.
تثبيت التشكيل
اعتاد فالفيردي على تثبيت تشكيل برشلونة، والعناصر التي يعتمد عليها في المباريات، منذ بداية الموسم، وواصل خوض لقاءات بالتشكيل نفسه، خاصة أن العناصر التي يعتمد عليها تجلب له الانتصارات.
استمرار برشلونة على الاعتماد على التشكيل نفسه، يلوح بالخطر في الوقت الحالية، بعد أن ظهرت بعض العناصر متأثرة بالإرهاق البدني في بعض المباريات، والإصابات العضلية، كما حدث مع جيرارد بيكيه وسيرجيو بوسكيتس.
وعلى المدير الفني «للبرسا» تغيير طريقته، وإشراك عناصر جديدة، ولو لبعض الأشواط؛ من أجل تخفيف الضغط على العناصر الأساسية.
زيادة الأعمار
قائمة برشلونة في الموسم الحالي، تشهد زيادة في متوسط الأعمار، ويزداد الأمر سوءًا عند النظر للمجموعة الأساسية التي يشركها المدير الفني.
ويعتمد فالفيردي، بشكل كبير على رباعي نجوم الفريق، الأرجنتيني ليونيل ميسي، والأوروغوياني لويس سواريز، بجانب الثلاثي الإسباني أندريس انييستا وسيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا، وجميعهم لاعبين فوق الـ30 عاما، وقلت قدراتهم البدنية بشكل كبير.
استهلاك المخزون البدني للعناصر الأساسية و«كبار» كتيبة «البلوجرانا»، يهدد الفريق لمواصلة مشوار التألق، في الفترة التي يحسم خلالها البطولات، لذا، يتعين على المدير الفني، الاستعانة بالعناصر الشابة وتجهيزهم ليكونوا البدائل في أي وقت، خاصة في المباريات التي لا تحمل أهمية كبيرة.
مباريات حاسمة
يشهد شهر مارس الجاري، مباريات حاسمة لفريق برشلونة بالبطولات التي يشارك بها، خاصة الدوري المحلي، ودوري أبطال أوروبا.
سيكون الفريق الكتالوني، على موعد مع مباراة مصيرية أمام نظيره أتلتيكو مدريد، غدا، الأحد 4 مارس، ضمن مباريات الأسبوع وهي مباراة صعبة ستحسم بشكل كبير لشكل المنافسة على لقب الدوري.
يتصدر برشلونة الدوري الإسباني، برصيد 66 نقطة، ويلاحقه أتلتيكو بـ61 نقطة، وستكون النقاط الـ3 لمباراة الغد، مؤثرة بشكل كبير على مشوار الفريقين في المنافسة على لقب «الليجا»، وهو الأمر الذي يهدد «البلوجرانا».
وبعد 10 أيام من مباراة برشلونة الهامة في الدوري المحلي، يستضيف «البلوجرانا» نظيره تشيلسي الإنجليزي، في موقعة إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.
وعلى الرغم من تحقيق برشلونة نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب، بلندن، بالتعادل بهدف مقابل آخر، إلا أن الوضع غير مطمئن بالنسبة للفريق وأنصاره.