أفحمت المتحدثة باسم الخارجية القطرية «لولوة راشد الخاطر» صحفيًا بوكالة الأنباء الإماراتية حاول إحراجها في مؤتمر صحفي بجنيف في سويسرا على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان؛ بسؤالها عن امتناع قطر عن إزالة هواجس دول الحصار وخاوفها إن كانت حريصة على حل الأزمة.
وردّت «لولوة» قائلة إنها تتمنى أن تجلس دول الحصار مع قطر وجهًا لوجه لإدارة حوار ونقاش حضاري، وأن تطرح عليها هذه المخاوف كما يجلس الآن المراسل ليطرحها.
وأضافت أنّ «دول الحصار إذا كانت لديها ملاحظات على قطر فبلدها أيضًا لديها ملاحظات عليهم»، وتابعت: «ما حصل أنه في هذه الأزمة قُتلت القنوات الدبلوماسية والسياسية وذبحت ذبحًا، ثم تم تسييس غير السياسي».
كما عبّرت عن استغرابها لتسييس الدين واستخدام رجاله في الهجوم على قطر، مبينة أن التسييس طال الرياضة والعلاقات الاجتماعية، قائلة: «ما هكذا تورد الإبل».
كما انتقدت «لولوة» ازدواجية خطاب دول الحصار، التي تتحدث في خطابها للمشاهدين المحليين عن علاقات قطر بإيران، وللمشاهدين الغربيين عن علاقة قطر بالإرهاب؛ مستشهدة بحديث وزير الدولة بالخارجية الإماراتية «أنور قرقاش» في محاضرة ببريطانيا عن أن «الأزمة مع قطر لا علاقة لها بإيران؛ بل بالإرهاب»، متسائلة عن «سبب هذا التناقض في الخطابين المحلي والعالمي».
وتساءلت: «لماذا لم تقدم دول الحصار حتى اليوم ورقة واحدة للوسيط الكويتي أو الجانب الأميركي تثبت دعم قطر للإرهاب؟».
كما تحدّثت عن الدول التي انضمت في البداية إلى رباعي الحصار وقطعت العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر ثم عدلت عنه وأعادت علاقاتها الدبلوماسية مرة أخرى؛ مثل جمهوريتي السنغال وتشاد.
محتوى قناة «الجزيرة»
وفي معرض ردّها على سؤال عما تبثه قناة «الجزيرة»، قالت: «إذا بثت قناة إعلامية محتوى لا يعجب بعض الأطراف فعلى هذه الأطراف أن ترد إعلاميًا، كما يحدث في الدول المتحضرة التي لديها إعلام ينتمي إلى أطياف متعددة؛ ولكنهم يديرون الحوار إعلاميا فيما بينهم، وكما أن لدى دول الحصار ملاحظات على قناة الجزيرة فإن لدى قطر أيضًا ملاحظات مهنية على إعلام دول الحصار».
وقطعت الإمارات والبحرين والمملكة السعودية ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وسحبت سفراءها منذ الخامس من يونيو الماضي، بعدما اتهمت الدول الأربع الدوحة بـ «دعم الإرهاب»، وهو ما نفته قطر، وأكدت أن هذه الدول تستهدف سيادتها واستقلالها.