شهد العام الحالي تزايدًا لثروات صاحبات المليارات في العالم، وأضيف عدد كثير من النساء لإحصائية هذا العام؛ ليبلغ عددهن 256 امرأة وفقًا لتصنيف قائمة «Forbes’ World’s Billionaires»، ووصل مجموع ثرواتهن إلى تريليون دولار، مرتفعًا بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي.
وبالرغم من أنّ معظم نساء الصدارة ورثن ثرواتهن، فربعهن (72 امرأة) «عصاميات»، صنعن ثرواتهن في عالم الأعمال.
واستعادت «أليس والتون» لقب أغنى امرأة في العالم، بعد ارتفاع ثروتها من 33.8 مليار دولار إلى 46 مليار دولار في عام 2017.
ومن قبل، صعدت ابنة «سام والتون»، مؤسس مؤسسة (Walmart) الوحيدة، لتصبح في المركز الـ16؛ بفضل ارتفاع قيمة أسهم الشركة بنسبة 43%.
وبهذا انتزعت اللقب من وريثة (L’Oreal) «ليليان بيتنكور»، التي توفيت في سبتمبر 2017 عن عمر ناهز الـ94 عامًا؛ لتحلّ ابنتها الوحيدة «فرانسواز بيتنكور مايرز»، وصيفة بثروة صافية قدرها 42.2 مليار دولار.
واحتلت «سوزان كلاتن» المركز الثالث، بثروة تبلغ 25 مليار دولار، نتجت أساسًا من حصتها الموروثة في شركة صناعة السيارات (BMW).
ومن أصل أغنى عشر نساء، ورثت في الواقع ثمانٍ منهن كامل ثرواتهن، وورثت الأسترالية «جينا رينهارت»، التي جمعت ثروتها من الحديد الخام، والأميركية «أبيغيل جونسون»التي ترأس شركة (Fidelity Investments) شركات عائلية؛ لكنهن أدين دورًا مهمًا في تحقيق نمو قوي.
العصاميات
وتنتمي معظم النساء من فئة الثريات العصاميات إلى أميركا والصين؛ مثل: «ديان هندريكس» من ولاية ويسكونسن، التي أسست شركة (ABC Supply) الضخمة لبيع مستلزمات البناء مع زوجها الراحل «كينيث».
كما تضم القائمة «تجو كونفاي»، أغنى امرأة عصامية في هونج كون، صاحبة الثروة البالغة 7.8 مليارات دولار، ويقال إنها جمعتها بعد فقدانها أمها في طفولتها ومغادرتها المدرسة في عمر 16 عامًا؛ لتؤسس شركة لصناعة عدسات الساعات وأغطية الهواتف المحمولة.
ويقال إنّ الصينية «تجو زاغوانغ» تركت المدرسة عندما بلغت 16 عامًا بسبب الفقر؛ ما اضطرها إلى بيع الحلي الرخيصة عبر أرجاء البلاد، قبل تأسيس شركة صناعة الحلي (Neoglory) في عام 1995. وتظهر في القائمة للمرة الأولى بثروة قدرها 1.9 مليار دولار.
ظهور للمرة الأولى
ظهرت 42 امرأة في القائمة للمرة الأولى؛ منهن مهاجرتان أميركيتان: «جايشري اولال» و«إيرزن أوزمين».
ولدت «جايشري» في لندن ونشأت في الهند، ثم انتقلت للدراسة في جامعة سان فرانسيسكو وجامعة سانتا كلارا؛ وأمضت أكثر من عقد من الزمن في العمل لدى شركة (Cisco Systems) قبل الانضمام إلى شركة شبكات الحاسوب (Arista Networks) وتوليها منصب الرئيسة التنفيذية في عام 2008.
وانتقلت «إيرين أوزمين»، التركية الأصل، إلى أميركا لتلقي تعليمها في جامعة نيفادا رينو في عام 1985، قبل التحاقها بعد ثلاثة أعوام بشركة طيران الفضاء والدفاع (Sierra Nevada Corp)، ثم شرائها مع وزوجها في عام 1994. وهي الآن الرئيسة والمالكة المشاركة، وتقدر ثروتها بـ1.5 مليار دولار. وتسلّمت وريثة مطعم (In-N-Out) «لينسي سنايدر» حصصها في سلسلة مطاعم شطائر اللحم المشوي على مدى أعوام؛ لتمتلك 97% تقريبًا من شركة الوجبات السريعة. وتقدر ثروتها بـ1.2 مليار دولار.
قائمة Forbes’ World’s Billionaires أشبه بملخص عن الثروات، أعدّت بناء على أسعار الأسهم وأسعار صرف العملات من 9 فبراير 2018. وربما زاد ثراء شخصيات أو قل من ذلك الحين حتى نشر القائمة؛ إذ كانت «أليس والتون»، على سبيل المثال، أغنى امرأة في العالم بثروة بلغت 46 مليار دولار في 9 فبراير؛ لكنها فقدت اللقب لمصلحة فرانسواز بيتنكور مايرز، موقتًا على الأقل.
