أفاد مصدر دبلوماسي في الخارجية المصرية، بأن سعي القاهرة لمنح عضوية جامعة الدول العربية لجنوب السودان، من شأنه «إثارة التوتر مجددا مع الخرطوم».
وحسب المصدر، فإن الحكومة المصرية تعتقد أن ضم جنوب السودان سيمثل انتصارا استراتيجيا للقاهرة، فضلا عن وجود مصالح اقتصادية لمصر في جوبا.
وتجري اتصالات بين القاهرة وجوبا لدعم طلب الثانية منذ العام 2015، قبل أشهر عدة من إعلان الأمين العام للجامعة «أحمد أبوالغيط»، للمرة الأولى تلقيه طلبا من جنوب السودان لمنحها صفة مراقب خاص في يوليو 2016، وهو المطلب الذي قوبل برفض سوداني.
وأجرى السودان اتصالات مكثفة بدول عربية عديدة للوقوف ضد المقترح، بدعوى عدم عروبة جوبا، وانفصالها عن السودان، وعلاقاتها الوطيدة بـ(إسرائيل)، بحسب «العربي الجديد».
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن «معظم الدول العربية غير متحمّسة لضم جنوب السودان للعضوية»، لكن القاهرة تحاول على الأقل منحها صفة «مراقب».
ويبدأ وزير الخارجية المصري سامح شكري، جولة إفريقية قصيرة، الإثنين، تشمل كلا من جنوب السودان وكينيا. وسيلتقي في جوبا، اليوم، الرئيس «سلفا كير ميارديت»، ثم يوقع بمقر رئاسة الجمهورية على مذكرة لإنشاء آلية للتشاور السياسي بين البلدين، ومن المتوقع بحث مسألة الانضمام للجامعة بين الجانبين.
وتجدد الزيارة التوتر مع الخرطوم، رغم عودة السفير السوداني للقاهرة منذ أيام، والأولى تنظر للتقارب بين مصر وجنوب السودان بارتياب.
وانفصلت جنوب السودان عن دولة السودان، عبر استفتاء شعبي دعمه الغرب، عام 2011.
وقبل أيام، تقدمت جنوب السودان بمذكرة رسمية إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للحصول على عضوية المؤسسة الإقليمية.