تستمر أزمة عبدالله السعيد، صانع ألعاب فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي، في إثارة الجدل في الوسط الرياضي المصري؛ بعد أن كشف الزمالك عن عقود اللاعب للانتقال «للفارس الأبيض».
وشهدت الفترة الأخيرة، أزمة داخل الأهلي؛ بسبب التجديد لعبدالله السعيد؛ بعد خلاف بين الإدارة واللاعب حول المقابل المادي، قبل أن يتصدر مشهد توقيع اللاعب، للغريم التقليدي، الزمالك.
وبعد أنباء التوقيع للزمالك، وبتدخل من تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة الرياضية السعودية، وتقديم الدعم المالي لعبدالله السعيد، أعلن النادي رسميًا تمديد عقد اللاعب.
وكشف مرتضى منصور، رئيس الزمالك، في مؤتمر صحفي عقده، أمس السبت، عن عقود عبدالله السعيد، التي وقع عليها، للانضمام للنادي.
وبين الأهلي والزمالك، نستعرض في التقرير، 4 خسائر لعبدالله السعيد، بعد «أزمة التجديد».
الجماهير
أولى الخسائر وأكبرها، التي فقدها عبدالله السعيد، هي جماهير الأهلي، فبعد أن تعاطف معه الأنصار في البداية، بأحقيته في طلب زيادة راتبه، والضغط على الإدارة لتلبية رغبة اللاعب، إلا أن سرعان ما تحول الأمر إلى غضب كبير.
وتعرض السعيد لهجوم من الجماهير، بعد تداول تقارير اقترابه من الانتقال إلى الزمالك، خلال حضورهم مباراة الأهلي أمام مونانا الجابوني، في ذهاب دور الـ32 من دوري أبطال إفريقيا.
ورغم تسجيل عبدالله السعيد، هدفين في رباعية فوزه على مونانا برباعية نظيفة، إلا أنه لم يسلم من غضب الجماهير.
وعلى الجانب الآخر، لم يكسب عبدالله السعيد جماهير الزمالك، فلم يتمم اللاعب انتقاله «للفارس الأبيض»، بعد أن جدد عقده مع الأهلي.
الوجهة التالية
بعد ساعات من إعلان الأهلي عن تمديد عقد عبدالله السعيد رسميًا، أعلن النادي أيضًا عرض اللاعب للبيع أو الإعارة، مع الاستغناء عنه، وصرح سيد عبدالحفيظ حينها، تلفزيونيًا، أن السبب وراء القرار المفاجئ، هو التأكد من توقيع اللاعب لنادٍ منافس.
وكان أمام عبدالله السعيد، تحديد وجهته بنفسه، ورحيله عن الأهلي في صفقة انتقال حر، بعد نهاية عقده عقب الموسم الجاري، في حالة عدم التوصل لاتفاق مع الإدارة حول التجديد.
ومع قرار المجلس، بعرض السعيد للبيع، يكون رحيل اللاعب أمرًا بيد النادي، وليس له مطلق الحرية، ففي حالة رغب اللاعب في الانتقال للزمالك، سيكون الأمر أكثر صعوبة عن السابق؛ لأن النادي سيطلب مقابلا ماديا لرحيله.
وفي الحالة الثانية، لانتقال السعيد للاحتراف خارج مصر، يكون على النادي الذي يرغب في ضمه، دفع مبلغ كبير، يتوافق مع طموحات النادي، في التفريط في لاعب بحجم السعيد.
منتخب مصر
سيتعرض عبدالله السعيد لموقف صعب فيما يتعلق بالمنتخب الوطني؛ فمع تجميده بالأهلي، وإبعاده عن المشاركة، سيتأثر اللاعب ويتراجع مستواه بشكل كبير، خاصة أنه يناهز الـ35 من عمره.
وابتعاد عبدالله السعيد عن المشاركة، يهدد ضمه لصفوف منتخب مصر، الذي يستعد للمشاركة في كأس العالم، روسيا 2018.
كأس العالم
أسهم عبدالله السعيد، بشكل كبير، في وصول منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم، بروسيا، بعد غياب 28 عاما، وهو حدث تعد المشاركة فيه حلما بالنسبة لكل لاعب كرة قدم.
تهديد عبدالله السعيد بالتجميد، وإبتعاده عن المشاركة، مع تفاقم الوضع وغيابه عن منتخب مصر، في معسكرات الإعداد لكأس العالم، في الأشهر المقبلة، سيتسبب في غياب اللاعب عن كأس العالم، المقرر انطلاقه في روسيا.