أكد متحدث الحكومة التركية، بكر بوزداغ، أن القوات التركية «لن تبقى في عفرين»، موضحا أن «الهدف هو تطهيرها من الإرهابيين وإرساء الأمن، والاستقرار، والسلام فيها ومن ثم تسليمها إلى أصحابها الأصليين».
جاء ذلك في تصريح للصحفيين، اليوم الإثنين، وفقا للاناضول؛ حيث أشار «إن عمل تركيا لم ينته في عفرين مع فرض السيطرة عليها، بل إن هناك الكثير مما ينبغي علمه هناك».
وحول التفجير الذي وقع اليوم في عفرين، قال بوزداع: كما هو معلوم فإن الانفجار الذي وقع اليوم في عفرين، أودى بحياة مدنيين وعناصر من الجيش السوري الحر، فالإرهابيون زرعوا الكثير من الألغام قبل فراراهم من المنطقة».
وأضاف «يتعين علينا بداية تطهير كل أماكن المنطقة من العبوات، والمتفجرات، ومن كل ما يشكل خطرا على حياة الناس».
وأردف أن هدف بلاده من عملية غصن الزيتون لا يقتصر فقط على تطهير المنطقة من إرهابيي «ب ي د / ي ب ك/ بي كا كا»، وداعش، بل إحباط مشروع إنشاء حزام ودولة إرهابية في المنطقة».
وأوضح أن من بين الأهداف الناجحة التي حققتها عملية غصن الزيتون هو القضاء على مشروع تشكيل دولة إرهابية، وحزام إرهابي، ولم تُلحق العملية أي أضرار بدور العبادة، والمدارس، والمستشقيات، والمناطق التي يعيش فيها المدنيون بكثافة.
ونفى بوزداغ الأنباء التي تحدثت عنها بعض الحسابات التابعة لتنظيم «ب ي ك/ بي كا كا» الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي بأن الإرهابيين تركوا المنطقة لتركيا، وانسحبوا، مؤكدا أن الإرهابيين خافوا من الجيش التركي وفروا.
وتابع: «إن الإرهابيين أيقنوا أنهم لن يصمدوا أكثر أمام الجيش التركي؛ حيث لاذوا بالفرار تاركين وراءهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر».
وبيّن أنه «لو أن الإرهابيين كانوا قد انسحبوا بشكل استراتيجي ومخطط كما يدعون لما تركوا وراءهم كل هذه الكميات من الأسلحة والذخائر».
وأمس الأحد، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان سيطرة القوات المشاركة في عملية «غصن الزيتون»، بشكل كامل، على مركز مدينة عفرين بريف محافظة حلب، شمالي سوريا، وتطهيرها من المجموعات الإرهابية.