أعلن سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، اليوم الإثنين، ترشحه للانتخابات الرئاسية الليبية المقررة في العام الجاري، رغم كونه مطلوبًا لدى المحكمة الجنائية الدولية.
وجاء إعلانه المتوقع هذا عبر محاميه من تونس، إذ كشف فريقه في مؤتمر صحفي أن سيف الإسلام سيكون مرشح «الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا»، معلنًا عن مبادرته لإصلاح الأوضاع في ليبيا وبرنامجه المستقبلي.
وقال المكلف بالبرنامج السياسي الإصلاحي لسيف الإسلام القذافي، أيمن بوراس، خلال المؤتمر الصحفي في تونس، إن «البرنامج الإصلاحي المستقبلي لسيف الإسلام جاء لمصلحة الليبيين وإنقاذهم»، معتبراً «أنهم يعون جيداً صعوبة الوضع والأزمة التي تمر بها ليبيا، ولكنهم أيضاً لديهم ثقة في مساندة الشعب الليبي والتفافه حول هذا الخيار» على حدّ تعبيره.
برنامج انتخابي
وفي تصريحات صحفية، أكد بوراس أن «سيف الإسلام موجود حاليا في ليبيا ومحمي من قبل الليبيين وسيعلن عن تفاصيل برنامجه قريبا»، معتبرا أنهم يريدون وضع ليبيا على السكة مجددًا في إطار مصالحة وطنية والحوار الليبي الليبي، والعفو تحت سلطة القضاء، وأنه سيتم مد الأيادي لكل من أراد السلم في ليبيا.
وبشأن اتفاق الصخيرات والاتفاق السياسي في ليبيا قال إنه: «ولد ميتا وهو برنامج لم يطبق وظل في الأدراج»، وتابع أنهم لا يرفضون الجهود التي بذلت، ومبادرة المبعوث الأممي غسان سلامة، إلا أنّ لديهم تحفظات على بعض النقاط الواردة في المبادرة، خصوصاً أنها أقصت جزءا كبيرا من الشعب الليبي، وهم القبائل الليبية وأنصار القذافي، على حدّ قوله.
وفي إطار الترويج لسيف الإسلام وعودته إلى المشهد السياسي، أشار بوراس إلى أن «هذه المبادرة تأتي لإصلاح ما تم تخريبه في ليبيا، ولصناعة واقع أفضل، وإعادة إعمار ليبيا فكريا وتنمويا ولكي يعم السلام»، مضيفاً أنّ البرنامج الذي يقترحه سيف الإسلام يقوم على توطيد التعاون مع دول الجوار، لأن مصلحتها من مصلحة الشعب الليبي وأمنها، وفق قوله.
الترشح الرسمي
من جهته، أكد خالد الغويل، محامي سيف الإسلام القذافي لـ«روسيا اليوم»، أن موكله سيسجل ترشحه رسميًا عند فتح قوائم التسجيل، مضيفاً: «للشعب الليبي حق الاختيار».
يُذكر أن سيف الإسلام القذافي لم يخرج إلى العلن منذ أن أُعلن عن إطلاق سراحه من سجنه بمدينة الزنتان، جنوب مدينة طرابلس في يونيو 2017، حيث كان معتقلاً منذ الإطاحة بنظام والده معمر القذافي عام 2011، كما أنه مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، إذ أصدرت مذكرة توقيف بحقه وطالبت باعتقاله وتسليمه للمحكمة.
وسبق أن كشفت صحيفة «إندبندت» البريطانية أن سيف الإسلام سرق أطروحته التي نال بها شهادة الدكتوراه في كلية لندن للاقتصاد، وتبين من خلال تلك الأدلة، التي أوردتها صحيفة لندنية، أن أكاديمياً ليبياً ساعده في صياغة رسالته تمت مكافأته لاحقاً بأن عين سفيراً بإحدى الدول الأوروبية.