شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«المجلس الأطلسي»: ابن سلمان غارق في مستنقع اليمن.. ومصيره في يد إيران

ابن سلمان وترامب

قال المجلس الأطلسي إنّ ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي ناقشا الأزمة اليمنية وكيفية إيقاف إيران عن زيادة نفوذها هناك، ووضع حد للأزمة الإنسانية التي قتلت آلاف المدنيين ووضعت الملايين على حافة الجوع.

ووفق ما ترجمت «شبكة رصد»، أكّد «نبيل خوري»، الزميل غير المقيم بالمجلس الأطلسي، أنّ ترامب وابن سلمان لا يبدوان قادرين على القيام بالشيء الصحيح فيما يتعلق بالأزمة اليمنية؛ وبالرغم من ذلك يستطيعان إيقاف الحرب هناك.

واستولى الحوثيون الموالون للرئيس الراحل علي عبدالله صالح على العاصمة اليمنية صنعاء في 2015، وأطاحوا بحكومة عبدربه هادي منصور بدعم من الجمهورية الإسلامية؛ ومن ثم تورّطت السعودية في الصراع لإعادة هادي لمكانه والحد من النفوذ الإيراني.

وبدأت الضربات السعودية جوية أولًا، وتسبب القصف في مقتل أكثر من 13 ألفًا و500 مدني حتى الآن، وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث، وفقًا لوصف الأمم المتحدة.

وأصبحت الحرب اليمنية للسعودية مستنقعًا يصعب الخروج منه، وكانت في الأساس فكرة ابن سلمان، الذي أراد جذب انتباه العالم لأجندته الإصلاحية والاجتماعية؛ ولوم الأزمة الإنسانية هناك يتحمله الحوثيون والإيرانيون.

ولا تمثّل الأزمة الإنسانية في اليمن شيئًا لابن سلمان، ولا يهتم بها من الأساس؛ والإدارة الأميركية منعدمة الشفافية، وترامب عاجز عن الضغط عليه لوقفها.

وأوضح «دوف زاخيم»، الباحث بالمركز الأطلسي، أنه لا يعرف أيضحك أم يبكي عندما يفكر في تناول أميركا للموضوع، موضحًا أنّ ترامب أيضًا يتحمّل المسؤولية لمشاركته ابن سلمان العداء ضد إيران؛ لذا أعطى الضوء لبدء الحرب، تمامًا كما فعل فيما يتعلق بالحصار القطري.

وتتفق مع خوري وزاخيم «راشيل براندنبرغ»، مديرة مبادرة الشرق الأوسط الأمنية في مركز «سكوكروفت» للاستراتيجية والأمن.

وفي اليوم الذي التقى فيه ابن سلمان بترامب، أوقف مجلس الشيوخ الأميركي قرارًا يهدف إلى إنهاء المشاركة الأميركية في الحرب اليمنية؛ بناءً على طلب وزير الدفاع «جيمس ماتيس».

وقال زاكيم: «لا أعتقد أن الكونجرس سيمرر أي قرار يتعلق بالحروب حاليًا، بغض النظر عن الحرب وأين تقع والأطراف المتورطة فيها»، وبالرغم من كل ذلك؛ يجد ابن سلمان نفسه غارقًا الآن في مستنقع الحرب اليمنية، ولا يدري ماذا يفعل ليخرج منها؛ خاصة وأنها أتت بعكس ما كان يتوقع، ووجهت إليه انتقادات دولية واسعة النطاق، والخطوة الأولى لإيقافها جلب إيران إلى طاولة المفاوضات، وأي حل دبلوماسي لن يجدي إلا بقرب توقف القتال؛ وهو ما لن يحدث إذا لم يبد الإيرانيون استعدادهم.

وطالب خوري أميركا بضرورة ممارسة ضغوط على السعودية للبدء في العمل على جلب إيران لطاولة المفاوضات. لكن، لا يبدو حاليًا أنّ العداء الشديد بين المملكة وإيران سيتوقف، على الأقل في الوقت الحالي؛ خاصة في ظل التوتر الذي تعاني منه المنطقة والدول الأوروبية وأميركا بسبب الاتفاق النووي الإيراني، ورغبة أميركا في الانسحاب منه.

أيضًا، وصف «ابن سلمان» خامنئي مؤخرًا بأنه «هتلر جديد»؛ ما يوضح أنّ التوتر يتصاعد وليس في طريقه للاندثار. وأكّد المركز أنه لا يوجد شخص عاقل الآن يستطيع إقناع الأمير الشاب بضرورة التوقف عن معاداة إيران، موضحًا أنه حتى لا يناقش قضاياه بتعقل أو اتزان.

وأكّد خوري مرة أخرى أنّ السعودية أو أميركا لا تمتلكان كثيرًا حاليا لوقف الحرب اليمنية من دون مشاركة إيرانية أو حتى رغبة منها، مؤكدًا أنها «الغالب في الأمر حاليًا».

تصدير أسلحة

وفي سياق منفصل، لم تكن الأزمة اليمنية وحدها على طاولة اجتماع ترامب وابن سلمان؛ إذ نوقشت القضية الفلسطينية الإسرائيلية، بما في ذلك قرار ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس. ومن الناحية الاستراتيجية، السعودية حليف اقتصادي وسياسي مهم لأميركا؛ وبالتالي تنحاز لرؤيتها، بصرف النظر عن طبيعة القضية وحساسيتها.

ووفقًا لخوري، التعاون الاقتصادي هو ما يريده ترامب في النهاية؛ خاصة فيما يتعلق بتصدير الأسلحة، التي تعدت عشرات المليارات من الدولارات.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023