تلقى منتخب مصر الأول، الخسارة على يد نظيره البرتغال، في أولى «بروفات» الاستعداد للمشاركة في نهائيات كأس العالم، روسيا 2018.
وتقدم منتخب مصر، بالهدف الأول، عن طريق محمد صلاح، قبل أن يعادل كريستيانو رونالدو، النتيجة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل من الضائع، ثم يضيف النجم البرتغالي، الهدف الثاني، في الدقيقة 94، ليكتب الخسارة الأولى «للفراعنة» في مستهل مشوار الاستعدادات لكأس العالم.
وعلى الرغم من كون مواجهة البرتغال، ودية، إلا أنها تحمل أهمية كبيرة؛ من أجل الحدث المرتقب، المقرر انطلاقه الصيف المقبل.
ونرصد في التقرير، 5 أسباب وراء خسارة منتخب مصر أمام البرتغال، في الوقت بدل من الضائع، رغم التقدم بالهدف الأول.
التشكيل
شهد تشكيل منتخب مصر، الذي حدده الأرجنتيني هيكتور كوبر، لمباراة البرتغال، العلامات السلبية الأولى قبل انطلاق اللقاء.
وقرر كوبر، الاعتماد على محمد الشناوي، في حراسة المرمى أمام البرتغال، في وجوده الأول في معسكر المنتخب، وعلى الرغم من ظهور اللاعب بمستوى طيب، إلا أن الدفع به يمثل مخاطرة للحارس الذي يحتاج مزيدا من الخبرات.
كما أثار التشكيل، علامات التعجب، حول مشاركة، محمد عبدالشافي، البعيد عن مستواه تمامًا، في ظل وجود أيمن أشرف، وعلي جبر، البعيد عن المشاركة مع فريقه، وكذلك الحال بالنسبة لمحمد النني، وأحمد حسن «كوكا».
قلة الخبرات
يعتبر منتخب مصر، منعدم الخبرات الدولية، أمام منافس أوروبي، باستثناء بعض اللاعبين المحترفين أوروبيًا، وهو السبب الذي دفع الجهاز الفني للمنتخب، لإقامة معسكر في سويسرا، ومواجهة منتخبين من «القارة العجوز».
ظهرت قلة خبرات لاعبي منتخب مصر، أمام البرتغال، منذ الدقائق الأولى؛ فعلى الرغم من سوء الأداء الذي يعاني منه المنافس، إلا أن «الفراعنة» تراجعوا لمناطق الدفاع مبكرًا.
وظهرت قلة الخبرات، أمام منافس أوروبي، بشكل كبير على أحمد فتحي، الذي استسلم للتوتر في الشوط الأول، وتمريرات طارق حامد الخاطئة، بالإضافة إلى تراجع واهتزاز عبدالشافي وعبدالله السعيد.
قلة الثقة
في الشوط الثاني من المباراة، تراجع مستوى البرتغال، وكانت الفرصة أمام منتخب مصر، سهلة، للتسجيل، من خلال الهجمات السريعة، إلا أن عامل قلة الثقة، كان حاضرًا بين لاعبي «منتخب الساجدين».
وظهر لاعبو وسط ملعب منتخب مصر، غير قادرين على التمرير الأمامي لمهاجمة الخصم، والتزموا بالخيار الأسهل دائمًا، بالرجوع إلى الدفاع، وبعض الأوقات إلى حارس المرمى.
وفي تسديدة من بين «النوادر» التي وصل بها لاعبو منتخب مصر إلى مرمى البرتغال، تمكن محمد صلاح، من تسجيل الهدف الأول، بتسديدة من خارج منطقة الجزاء، في مشهد نادر لتقدم لعبدالله السعيد.
وبعد التقدم، وتراجع مستوى البرتغال بشكل واضح، لم يتمكن «الفراعنة» من تكرار الأمر، دون أسباب واضحة، في ظل الفرص العديدة، فقد خلالها لاعبو وسط الملعب، الكرة، بسهولة.
خروج صلاح
قرر كوبر، التدخل الفني، وإجراء بعض التغييرات، فجاء خروج محمد صلاح، صاحب الهدف الوحيد، والمتسبب في إزعاج لاعبي دفاع البرتغال، ليحل بدلًا منه، محمود عبدالرازق «شيكابالا».
خروج صلاح تسبب في منح مدافعي البرتغال، راحة في الدقائق المتبقية من اللقاء، وتمكن اللاعبون من التقدم ومساهمة المهاجمين في محاولات التسجيل، لتعديل النتيجة، إلى أن جاء هدف التعادل، من عرضية ريكاردو كواريزما، الذي تقدم للأمام بعد خروج صلاح.
عدم وجود صلاح في الملعب، تسبب في اهتزاز لاعبي منتخب مصر، وزيادة قلة الثقة لديهم، إلى أن استقبل مرماهم الهدف الثاني، في الثواني الأخيرة من نهاية اللقاء.
العرضيات
تستمر الكرات العرضية في التهديد المستمر لمرمى المنتخب الوطني، في العديد من المباريات، الودية والرسمية، فعلى الرغم من التعليمات الدفاعية الكبيرة التي يفرضها الجهاز الفني لمصر، إلا أنها كانت السبب في الخسارة أمام البرتغال.
ويقرر كوبر دائمًا الاعتماد على الثنائي، علي جبر وأحمد حجازي؛ نظرًا لطول القامة الذي يتمتعان به، ومكنهم من إبعاد عدد من الكرات العرضية الخطرة، ولكن مرمى الشناوي لم يسلم من عرضيات البرتغاليين.
وجاء الهدف الأول، من كرة عرضية، عن طريق كواريزما، التي وصلت إلى كريستيانو رونالدو، في ظل سوء تمركز من أحمد حجازي، ليسددها مهاجم ريال مدريد في المرمى بسهولة.
وتكرر المشهد نفسه في الهدف الثاني، وتمكن النجم البرتغالي، من تسجيل الهدف الثاني لمنتخب بلاده، والخروج بمكسب معنوي مهم، في استعداداتهم للمشاركة في كأس العالم.