أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أهمية التوصلإلى حل سياسي للأزمة في سوريا يضع حدا لسفك الدماء ويحافظ على وحدتها وتماسكشعبها.
وحث الملك عبد الله الثاني، خلال استقباله اليوم "الثلاثاء" وزير الخارجيةالبرازيلي، أنطونيو باترويتا، الذي يزور المملكة حاليا، المجتمع الدولي علىالاستمرار في مساندة الأردن في جهوده لتقديم الخدمات للاجئين السوريين الذينتجاوز عددهم 200 ألف لاجئ، وتمكين المملكة التي تعاني شح الموارد من توفيرالخدمات الأساسية التي يحتاجونها، مشيرا إلى إمكانية مساهمة البرازيل في هذهالجهود.
وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي أن العاهل الأردني أكد خلال اللقاءالحرص على تطوير علاقات التعاون الثنائي بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين،لافتا إلى أن لقاءه مع رئيسة البرازيل، ديلما روسيف، على هامش قمة الدول العربيةودول أميركا الجنوبية" أسبا" والتي عقدت في بيرو بداية الشهر الجاري، شكل فرصةللبحث في مختلف القضايا التي تهم البلدين، وسبل تفعيلها والبناء عليها في مختلفالمجالات.
وأشار في هذا السياق إلى إمكانيات زيادة التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين فيمجالات الرعاية الصحية والزراعة وإدارة المياه، إضافة إلى قطاعات الطاقة والسياحةوالتجارة والاستثمار.
واستعرض العاهل الأردني مع الوزير البرازيلي والوفد المرافق له تطورات الأوضاعفي الشرق الأوسط وجهود تحقيق السلام في المنطقة استنادًا إلى حل الدولتين، وصولًاإلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967وعاصمتهاالقدس الشرقية.
من جانبه، أشاد الوزير البرازيلي بجهود العاهل الأردني لتحقيق السلاموالاستقرار في المنطقة، وبقيادته لجهود الإصلاح والتحديث والتطوير في المملكة.وجرى خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية الأردني ناصر جوده بحث العلاقات بينالبلدين وتطورات الأوضاع في المنطقة.