طالب تحالف ثوار مصر التيار الإسلامي بصفة عامة وبالتحديد حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين بالاعتذار عما بدر منهم والاعتراف بالخطأ في حق الثورة والثوار نتيجة تخليهم عن ميدان التحرير في مواقف حاسمة أدت إلى تجرؤ رموز فساد مبارك وعودتهم لتصدر المشهد بكل تبجح وجرأة لقتل الثورة.
وأكد عامر الوكيل المتحدث باسم التحالف – في بيان صدر اليوم الجمعة – أن حديث قيادات الإخوان في ميدان التحرير اليوم يبتعد تماما عن الحديث عن أية أخطاء أو تصحيح للمسار الثوري، مشيرا إلى أن أحد قيادات الجماعة ومحاميها عبد المنعم عبد المقصود قال: "إن هتاف يسقط حكم العسكر موجه لشفيق وسليمان وليس للمجلس العسكري الذي أوفى بوعده".
وأضاف الوكيل: "إنه استنادا لتلك الأسباب فإن التحالف يطالبهم بالاعتذار والاعتراف بسوء التعامل مع مقتضيات المرحلة الانتقالية، وعليهم أيضا أن يعلنوا للشعب المصري مضمون ما دار في الغرف المغلقة بينهم وبين أعضاء المجلس العسكري، مما أدى إلى تردي أوضاع المصريين، وإتاحة الفرصة لتشويه الثورة والثوار وارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب وتغييب الأمن عن عمد والضغط على فقراء مصر بمزيد من التراجع الاقتصادي مع سبق الإصرار والترصد".
وأكد أن الإخوان المسلمين تأخروا كثيرا في استشعار الخطر؛ لأن ذلك الخطر بات اليوم موجها لهم تماما كما بات موجها إلى القوى الثورة والشبابية.. قائلا: "نحن نتفق معهم في كل ما نادوا به خلال مليونية اليوم لكن نقول لهم: «الاعتذار من شيم الكبار أما العناد وعدم الاعتراف بالخطأ يؤدي إلى تكراره»".
وشدد التحالف على أن الاعتذار هو شرط أعضاء التحالف لتصفية النفوس وإخلاص النوايا وتوحيد الصفوف من جديد كما كان الجميع في الأيام الأولى للثورة، قائلا لهم: "اعتذروا قبل جمعة 20 أبريل ..اعتذروا يرحمكم الله وسوف يغفر لكم الثوار".