شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«معاريف» حذفت التصريح.. رئيس أركان جيش الاحتلال يكشف لقاء «ابن سلمان» بمسؤولين إسرائيليين

حذف موقع صحيفة «معاريف» إجابة رئيس أركان جيش الاحتلال «غادي أيزنكوط» عن سؤال بشأن لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع مسؤولين إسرائيليين، في مقابلة أجرتها معه أمس الجمعة؛ ما رآه مراقبون سخطًا إسرائيليًا على ما قيل.

وخصّصت الصحيفة وموقعها الإلكتروني أمس مساحة خاصة لمقابلة شاملة مع أيزنكوط، ووجّهت له أسئلة عن العلاقات السعودية و«إسرائيل»؛ منها سؤال تناول تقارير ذكرت أن ولي العهد السعودي التقى مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، وسألت الصحيفة رئيس الأركان: «هل أنت أحدهم؟»؛ فأجاب: «نعم، مع مئير بن شبات (رئيس مجلس الأمن القوي)»، كما تبين الصور المرفقة عن النسخة الورقية.

وبعد أن تداولت الصحف والمواقع الإخبارية تصريح أيزنكوط، جاءت المفاجأة اليوم بحذف الموقع السؤال عن محمد بن سلمان كليًا، والقفز مباشرة من سؤال «ما إذا كانت إسرائيل تعارض أن تزويد أميركا للسعودية بمفاعل نووي؟»، إلى السؤال: «هل يمكن الحديث عن تحالف سني إسرائيلي؟».

ولسوء حظ «معاريف» أنّها لم تستطع حذف السؤال من المقابلة التي نشرتها في نسختها الورقية وصيغة «بي دي إف».

لم تستطع حذف السؤال من المقابلة التي نشرتها في نسختها الورقية وصيغة «بي دي إف»

واعتبر مراقبون هذا الإجراء سخطًا من «إسرائيل» على حديث «أيزنكوط»؛ وأرجعوا ذلك إلى احتمالين: الأول أنّ الضغط على الصحيفة من رئيس أركان الجيش نفسه، الذي سبق له أن فاخر بالمشاركة في لقاء بواشنطن حضره رؤساء أركان جيوش عربية.

والاحتمال الآخر: تعرّض الصحيفة إلى ضغوط من المستوى السياسي الإسرائيلي، ممثلًا في رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي لا يخفي وجود علاقات ممتازة بالسرّ مع دول «المحور السني المعتدل»؛ بينما يمتنع الاحتلال عن ذكر أسماء هذه الدول، التي ترفض الخروج بعلاقات التعاون بينهما إلى العلن.

ويبدو أنّ نشر «معاريف» تصريح «أيزنكوط» عن ولى العهد السعودي لفت الأنظار إلى هذه العلاقة، خصوصًا أنّ رئيس أركان الاحتلال قال إنّ «محمد بن سلمان التقى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات»، وتملّص من الإجابة الصريحة عمّا إذا التقاه شخصيًا.

وبينما لم يوضح «أيزنكوط» مكان اللقاء وزمانه، فابن سلمان موجود في أميركا على مدى ثلاثة أسابيع للقاء شخصيات وصناع رأي ومساهمين اقتصاديين، كذلك تشمل لقاءاته منظمات يهودية تدافع بشراسة عن دولة الاحتلال.

وما يعزّز فرضية وجود سخط النخبة «الإسرائيلية» الحاكمة من إعلان أيزنكوط لقاءه ابن سلمان ظهور السؤال المذكور في الترجمة الإنجليزية للمقابلة على موقع «جيروزاليم بوست»، لكن الإجابة جاءت محرّفة، على خلاف ما جاء في العبرية؛ إذ يجيب أيزنكوط: «MBS؟ إذا كنت تعني مائير بن شابيت (رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي)، إذن نعم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023