ذكرت جامعة ييل الأمريكية عن تدريسها لمادة السعادة في أحد صفوفها، وهي المادة التي اجتذبت نحو 1200 طالب، ليتم تدريسها مرتين في الأسبوع في بمقر الجامعة بولاية كونيتيكت لتصبح أكثر المواد جذبا للطلاب على الإطلاق.

وقالت لوري سانتوس الأستاذة التي تدرس المادة إن مادة «علم النفس والحياة الجيدة» قد لاقت رواجا كبيرا بين الطلاب حتى أن واحدا من كل أربعة من طلاب «إيفي ليج» وهو اتحاد يضم ثماني جامعات منها ييل، قام بأدراج اسمه لحضور هذا الفصل الدراسي، مشيرة إلى أنه أكبر فصل دراسي في تاريخ جامعة ييل التي تأسست عام 1701.

أوضحت سانتوس إن ما يجذب الطلاب لدراسة هذه المادة هو الأمل في أن يساعد العلم الطلاب على التغلب على الاكتئاب الذي بلغ أعلى درجاته على الإطلاق في الجامعات، مضيفة «الطلاب أكثر اكتئابا مما كانوا عليه في تاريخ الجامعة وأكثر قلقا»، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.

وأشارت سانتوس إلى إن الشعور بالسعادة يتدعم عن طريق التواصل الاجتماعي وممارسة الرياضة والتأمل والنوم لفترات طويلة، مضيفة أن الممتلكات والمال عادة ما تكون من أهداف الحياة لكن الطريق إلى السعادة يسير في اتجاه آخر.

وقالت: «الأشخاص السعداء جدا يقضون الوقت مع أشخاص آخرين ويعطون الأولوية لتخصيص وقت لأصدقائهم ولأسرهم حتى أنهم يتحدثون مع عمال المقاهي»، مضيفة نعمل جاهدين للحصول على راتب كبير أو لشراء منزل ضخم، هذه الأشياء لن تجعلنا سعداء كما نعتقد.

وأضافت سانتوس أنه من أشهر الواجبات المنزلية لهذا الفصل الدراسي إظهار المزيد من العرفان بالجميل والقيام بأعمال خيرة وزيادة التواصل الاجتماعي.