كشف مسؤول فلسطيني بارز، عن اتصالات تجريها القاهرة مع قيادات الفصائل الفلسطينية واللجنة المشرفة على فعاليات «مسيرة العودة»؛ للحيلولة دون تفاقم الأمور نحو «مواجهة عسكرية».
وقال المسؤول البارز في أحد التنظيمات الفلسطينية الرئيسية، إن مسؤولي جهاز المخابرات المصرية، أجروا اتصالات مكثفة قبل انطلاق المسيرة، كان هدفها الاستفسار عن الخطوات المقبلة، في مسعى لمنع أي «تصعيد عسكري» حال تفاقمت الأمور الميدانية، بحسب القدس العربي.
وكشف المسؤول -الذي فضل عدم ذكر اسمه- أنه جرى إبلاغ الجانب المصري، أن فعاليات الحدود ستبقى في إطار «العمل السلمي الشعبي»، وأنه لا يوجد أي مخطط للجوء حاليا إلى «المقاومة المسلحة».
ووفق الصحيفة، فإن القاهرة تجري حاليا اتصالات مع عدة أطراف دولية ومع تل أبيب، لمنعها من الاستمرار في طريقة التصعيد ضد المسيرات السلمية.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تعمدت قصف مواقع للمقاومة باستخدام سلاح المدفعية، خلال المواجهات الشعبية التي شهدتها حدود غزة، وأسفرت عن استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة نحو 1500 آخرين.
ونشر الجيش الإسرائيلي بطاريات الدفاع الصاروخي «القبة الحديدية» في بلدات ما تعرف بـ«غلاف غزة»، تحسبا لوقوع مواجهة عسكرية، ينجم عنها إطلاق صواريخ من القطاع تجاه (إسرائيل).
واستأنف جيش الاحتلال أيضا عمليات بناء الجدار الإسمنتي، على الحدود مع القطاع، والمخصص لتدمير «الأنفاق الهجومية» بعد أن أوقف العمل به الجمعة الماضي؛ خشية تفاقم الأوضاع الميدانية.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت، في وقت سابق، أن كل المناطق الملاصقة لحدود قطاع غزة ستكون «منطقة عسكرية مغلقة».
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة «معاريف» العبرية، عن اتصالات إقليمية ودولية تجريها القاهرة من أجل تهدئة الأوضاع، وفي هذا الإطار تحدث مندوبون عن مصر مع الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية و«حماس» و«الجهاد الإسلامي».
ومنذ الجمعة الماضي، يتجمّع آلاف الفلسطينيين قرب السياج الفاصل بين غزة و(إسرائيل)، في إطار مشاركتهم بمسيرات «العودة» السلمية، لإحياء الذكرى الـ42 ليوم الأرض.
و«يوم الأرض»، تسمية تُطلق على أحداث جرت في 30 مارس 1976، استشهد فيها 6 فلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948 (إسرائيل)، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال مساحات واسعة من الأراضي.