كشفت مصادر مطلعة، عن حدوث تقارب فعلي بين القائد العسكري الليبي المدعوم من مصر والإمارات، «خليفة حفتر»، والسلطات السودانية.
وأفصحت المصادر، عن قيام وفد عسكري تابع لقوات «حفتر» بزيارة سرية إلى الخرطوم؛ لبحث تحسين العلاقات وحل الخلافات العالقة، بعد تدخل مصري إماراتي.
وضم الوفد -بحسب صحيفة «الشرق الأوسط»- اثنين من كبار قيادات الجيش الوطني، بينهما «عبدالسلام الحاسي»، قائد غرفة «عمليات الكرامة» الذي التقى رئيس جهاز المخابرات السودانية.
وتأتي هذه الزيارة بعد سنوات من التوتر في العلاقات بين السودان والسلطات التي تهيمن على منطقة شرق ليبيا؛ حيث اعتاد المسؤولون هناك توجيه الاتهامات إلى السودان بدعم الجماعات الإرهابية، وهو ما تنفيه الخرطوم باستمرار.
وكان الأمن السوداني قد أعلن، أول أمس، أن عناصره أعادوا من ليبيا 7 سودانيات ينتمين لتنظيم الدولة؛ حيث تم استعراض السودانيات السبع وهن يصطحبن معهن 3 أطفال، أمام الصحفيين في مطار الخرطوم؛ حيث استقبلهن أقاربهن بالتكبير.
وأعلن مسؤولون أمنيون أن المجموعة، التي تضم شقيقتين توأم، وصلت من مدينة مصراتة، فيما قال «تيجاني إبراهيم»، العميد في جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني، إن النساء السبع ينتمين إلى التنظيم المتطرف، موضحا أن بعضهن شاركن في القتال.
وتقول السلطات السودانية إن عشرات الشبان السودانيين، بعضهم يحمل جوازات سفر دول غربية، توجهوا إلى سوريا والعراق وليبيا للالتحاق بالتنظيم.
وتتخذ حركات التمرد المسلحة التشادية والسودانية من الصحراء الليبية مقرا لها، وأعلنت قوات «حفتر» أكثر من مرة اشتباكها مع هذه الحركات.