بدأ الحرس الوطني في ولاية تكساس الأميركية نشر 250 من قواته اليوم السبت؛ للمساعدة في تأمين الحدود الجنوبية للولاية، بعدما عجز الرئيس دونالد ترامب عن الحصول على موافقة الكونجرس أو المكسيك على تمويل كامل لتشييد الجدار الذي اقترحه على طول الحدود.
وتعتزم ولاية أريزونا نشر 150 من القوات العسكرية هناك أيضًا في الأسبوع القادم، كما قال حاكم الولاية «دوج دوسي».
Our office is working closely with @AZNationalGuard, @DeptofDefense and @DHSgov on plans to deploy approximately 150 national guard members to the border next week
— Doug Ducey (@dougducey) April 6, 2018
وقال «ترامب» إنه يريد إرسال أربعة آلاف فرد من الحرس الوطني لتأمين الحدود مع المكسيك حتى بناء جداره المقترح على هذه الحدود، وطلب من ولايتي نيومكسيكو وكاليفورنيا اتخاذ إجراءات مماثلة لما اتخذته ولايتا تكساس وأريزونا.
ووقّع «ترامب» أمس الجمعة مذكرة ترسم خططًا لإنهاء سياسة «الاحتجاز والإفراج»، جزءًا من إجراءاته المتشددة ضد الهجرة؛ إذ يريد أن يظل المهاجرون غير الشرعيين قيد الاعتقال أثناء انتظارهم قرار حسم أوضاعهم أو ترحيلهم، بدلًا من إطلاق سراحهم في هذه المدة، وطلب من وزارة الدفاع قائمة مفصلة بالمنشآت العسكرية وغيرها ممَّا يمكن استخدامها لاحتجاز المهاجرين.
وفي الأيام السبعة الماضية، نشر «ترامب» تغريدات يشكو فيها من الهجرة غير الشرعية وألقى باللائمة على الديمقراطيين لسماحهم ببقاء «حدود مفتوحة ومخدرات وجريمة»، مهددًا المكسيك بقوله إنّ «اتفاقية التجارة الحرة لشمال أميركا (نافتا) في خطر ما لم تُوقف حركة الهجرة عبر الحدود».
وفي المقابل، استنكر الرئيس المكسيكي «إنريكي بينا نيتو» ما أسماه «المواقف التهديدية التي لا تنم عن احترام للآخرين» لترامب.
وكان بناء «جدار كبير وجميل» على امتداد الحدود مع المكسيك أحد الوعود الأساسية في حملة ترامب الانتخابية؛ لكنّ خططه لإنشائه أحبطها المشرّعون حتى الآن، ويبدو أنها أُجلت.