بينما تفتخر المملكة السعودية ويعبّر مواطنون كثيرون فيها عن فرحتهم بافتتاح مسابقة «البلوت» وقرب افتتاح دور السينما، أخفقت السلطات في الحيلولة دون تفشي الجرب بين المعلمين والطلاب بمدارس مكة المكرمة. وفي الوقت نفسه، لم تعلن الحكومة المصرية اتخاذ أيّ خطوات لتحذير المصريين من المرض.
وعلّقت منطقة «مكة المكرمة» العمل في 70 مدرسة يوم الأحد، وقالت وزارة الصحة السعودية إنّ عدد الحالات المسجّلة المصابة بالجرب في مكة بلغ 2156؛ بينهم 1774 حالة في المدارس. وفي حملات على المدارس بالمملكة، رُشّت وعُقّمت مبانيها؛ مخافة أن ينتشر المرض أكثر بين التلاميذ؛ بعدما تأكّد يوم السبت إصابة 15 منهم في جازان.
وينتشر مرض الجرب المعدي في حالات التكدس والتزاحم؛ فطالب أولياء الأمور بتقديم موعد الاختبارات النهائية، للحد من انتشار المرض بين الطلاب.
خمس مدن سعودية
وقالت صحيفة الوطن السعودية إنّ حالات الإصابة بمرض الجرب توزّعت بين خمس مدن سعودية، ثلاث منها في مناطق مختلفة ويفصل بينها مئات الكيلومترات؛ ووزارة الصحة اعتذرت عن تأكيد هذه الأنباء أو نفيها، ولم تصرّح إلا بوجود حالات في مكة والمدينة.
بدورها، قالت جمعية حقوق الإنسان في مكة إنّ المرض ظهر في بادئ الأمر جنوب غرب المدينة؛ محمّلة المسؤولية لأمانة «العاصمة المقدسة» بعد تفشيه في حي الزهور، المعروف أيضًا بحي «قمامة»؛ لقربه من مكبات النفايات وحظائر المواشي.
تحذيرات مصرية
من جانبها، اكتفت وزارة الصحة المصرية بتوجيه تحذيرات إلى المعتمرين المصريين مع بداية موسم العمرة منذ منتصف مارس الماضي، وأصدرت بيانًا رسميًا بخصوص انتشار مرض الجرب في مكة، وقالت إنّ ارتفاع عدد الحالات المشتبه في إصابتها إلى 619 وسيطر عليها؛ قائلة إنّ الفِرق الميدانية تعمل على مدار الساعة للحد من زيادة انتشاره.
وهناك نصائح للمواطنين الراغبين في أداء مناسك العمرة للوقاية من عدوى الجرب:
- الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالحكة، وتجنب لمسهم أو استعمال أدواتهم أو ملابسهم.
- اغسل جميع الملابس والأقمشة التي تستعملها بماء ساخن، مع وجود الصابون.
- جفّف جميع الأقمشة التي غسلتها عن طريق هواء ساخن؛ للتأكد من نظافتها بشكل كامل.
- استخدام القفازات عند التخلص من الأقمشة والملابس.
- الأقمشة التي لا تستطيع غسلها جفّفها بالهواء الجاف والساخن.
- ضع الأشياء التي لا تستطيع غسلها في كيس محكم الإغلاق لبضعة أسابيع.
- هوِّ الغرف بشكل جيد، وحاول أن تعرّضها لضوء الشمس وحرارتها؛ فهذا يساعد في التعقيم.
- تجنّب استعمال ملابس المصاب، وكذلك أغراضه الشخصية.
- نظّف الحمام والأسطح والأرضيات والمفروشات والسجاد باستخدام مطهر.
