وجه اللواء «عباس كامل»، رئيس جهاز المخابرات العامة ومدير مكتب السيسي، انتقادات حادة للمهندس «محمد هيبة»، منسق حملة «عبدالفتاح السيسي» الانتخابية، وأمر بحل الحملة التي كانت تعمل تحت مسمى «كلنا معاك من أجل مصر»، وفقا لمصادر لـ«الخليج الجديد».
وقالت المصادر المقربة من القائمين على الحملة، إن الرئاسة أبدت استياءها من أداء الحملة خلال رئاسيات مصر التي فاز فيها «السيسي» بولاية رئاسية ثانية تمتد حتى 2022، مقارنة بما تم إنفاقه عليها من مليارات الجنيهات بمختلف محافظات الجمهورية.
وقالت المصادر، لـ«الخليج الجديد»، إن «عباس» وبخ «هيبة» بشكل عنيف، وحمّله مسؤولية ظهور لجان الاقتراع خالية من الناخبين، والفشل في حشد طوابير المواطنين للإدلاء بأصواتهم.
وأضافت المصادر -التي تحفظت على ذكر هويتها- أن «كامل» وجه انتقادات حادة لـ«هيبة»، الذي تبنى قبل أشهر حملة لجمع توقيعات على استمارات تأييد لـ«السيسي»، وأعلن وقتها جمع نحو 12 مليون توقيع.
وبحسب المصادر، فبعد سريان قرار حل الحملة، غادر «هيبة»، الذي كان يشغل قبل سنوات منصب أمين شباب «الحزب الوطني» (المنحل) على مستوى الجمهورية، البلاد عائدا إلى العاصمة البريطانية لندن.
وفي 2 إبريل، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات أن السيسي حصل على 21 مليونا و835 ألف صوت من أصل 24 مليونا و97 ألف صوت صحيح، فيما حصل منافسه، موسى مصطفى موسى، على 656 ألف صوت، في انتخابات بلغت نسبة الإقبال عليها 41%.
كانت الانتخابات الرئاسية المصرية، جرت في خارج البلاد أيام 16 و17 و18 مارس الماضي، فيما فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين، داخل البلاد في 26 و27 و28 من الشهر نفسه.