شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فيديو يوثق تحرش محقق إسرائيلي بـ «عهد التميمي» لفظيًا

عهد التميمي

كشف مقطع فيديو نشرته عائلة الأسيرة الفلسطينية عهد التميمي (17 سنة)، من قرية النبي صالح، شمال غرب رام الله، اليوم الإثنين، لإحدى جلسات التحقيق معها على أيدي محققي الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام الأولى من اعتقالها في شهر ديسمبر 2017، عن أشكال التحقيق القاسي مع عهد وتحرش المحقق بها لفظيًا.

وفي مؤتمر صحفي، عقده باسم التميمي، والد عهد في مقر «مؤسسة الحق الفلسطينية» في مدينة رام الله، اليوم الإثنين، قال إن ضابطا من الاستخبارات الإسرائيلية قال لها خلال التحقيق: «أنت فتاة جميلة، وشعرك أشقر ووجهك أحمر، ويجب أن تكوني على البحر وليس في الاعتقال، أنت مثل هامبورجر». وأضاف الأب أن هذا القول بمثابة «تحرش لفظي».

وبحسب التميمي فإن محامي عهد حصل على الشريط المصور، ومدته ساعتان، للتحقيق مع ابنته، من السلطات الإسرائيلية، نظرا لكون المعتقلة قاصر، وبيّن أنها احتجزت في زنزانة باردة، ونقلت من معتقل لآخر، ما شكل لها إرهاقا كبيرا، «لم يراع الاحتلال أنها فتاة قاصر، ولم يحضر لها محققا من جنسها، لقد انتهكوا كل المواثيق والقوانين الدولية».

وأضاف أن «عهد تعرضت في العشرة أيام الأولى من الاعتقال لعملية تحقيق قاسية وصعبة لا تتوافق مع كل الأعراف والقوانين الدولية والقيم الإنسانية، وهذا كله يأتي في سياق كسر الإرادة والنموذج والرمزية التي أخذتها عهد بعد كل هذا التحدي والاشتباك منها»، مؤكدا أن «عرض الفيديو للتحقيق مع عهد، لإظهار أحد أساليب الاحتلال لاستهداف الطفولة الفلسطينية، لكسر مستقبلنا وأجيالنا القادمة، التي يجب أن تكون قادرة على إنهاء الاحتلال».

وأوضح والد عهد أن أساليب المحققين في التعاطي مع ابنته أثناء جولات التحقيق «كانت بعد عملية ضغط نفسي وجسدي عليها من خلال مجموعة من الأساليب، كالعزل والنقل المتكرر من مكان إلى آخر بواسطة مركبة البوسطة، وتعرضت كذلك للتهديد والتخويف، وحرمت كذلك من النوم لفترات طويلة، وفي الجولة الأخيرة من التحقيق معها حرمت من النوم لأكثر من 34 ساعة، وكانت تستمر الجولة الواحدة من التحقيق لأكثر من 12 ساعة متواصلة».

وشدد باسم التميمي على أنّ ابنته عهد تفهم معنى مواجهة الاحتلال، فقد «رفضت من خلال الصمت أن تذكر اسمها أمام المحققين، فيما كانت تتعرض من قبل المحققين للكثير من الحيل والتحايل لاستنطاقها».

وردا على أسئلة الصحفيين حول قضية التحرش اللفظي بابنته عهد من قبل محققي الاحتلال، قال باسم التميمي «هذا هو الاحتلال، سيبرر كل خطواته بكل الوسائل بما فيها إعلامه، لكننا سندق كل الجدران حتى نبين وجه وبشاعة الاحتلال»، في إشارة إلى أن الاحتلال لا يعترف بأن ما جرى مع عهد هو تحرش لفظي، كونه لا توجد ألفاظ نابية أو تحرش جسدي.

والفيديو الذي بثته ووزعته العائلة في المؤتمر الصحفي، يُظهر عملية التحقيق جزئيا مع عهد، وأظهر معاني صمودها وتحديها أمام المحققين من خلال التزامها بحق الصمت، وتعرضها للتحايل والتهديد والتخويف ومحاولة استنطاقها بعدة أساليب وأشكال، كذكر أسماء أقاربها بشكل مغلوط للدخول بحديث معها أو التحرش اللفظي من خلال الحديث عن شعرها وعيونها وذلك فقط لاستدراجها والحديث والتعاطي مع المحقق.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفتاة عهد التميمي في 19 من ديسمبر 2017، من منزلها في قرية النبي صالح بعد ظهورها بمقطع فيديو وهي تصفع جنديا إسرائيليا وتطرده من ساحة منزل عائلتها، بينما تم اعتقال والدتها بعدها بساعات حينما ذهبت للاطمئنان عليها في أحد مراكز التحقيق الإسرائيلية، واعتقلت ابنة عمها نور ناجي التميمي بعدهما بيوم، وتم الاكتفاء بمدة اعتقال نور لنحو ثلاثة أسابيع، بينما تمت محاكمة عهد ووالدتها لمدة ثمانية أشهر.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023