قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، مساء يوم الاثنين، إن مسيرات العودة، التي انطلقت بمناسبة الذكرى الـ42 ليوم الأرض ستصل ذروتها منتصف الشهر المقبل، مضيفا «الشعب الفلسطيني يخوض معركته على كل الجبهات، من أجل الاستقلال الوطني، ومن أجل مواجهة الفصل العنصري والعدوان والحصار».
جاء ذلك خلال كلمة لـ «هنية»، في افتتاح لوحة عملاقة تحمل صور مارتن لوثر كنج وغاندي ومانديلا، رموز المقاومة الشعبية السلمية.
وأشار «هنية»، إلى إنّ محاصري غزة يحاولون دفع الفلسطينيين للخروج ضد حركته، «لكن غزة بشبابها ونسائها ورجالها واعية وتعرف من يحاصرها ويعذبها»، مؤكدًا «الاستمرار في مسيرة العودة حتى تحقق أهدافها»، متوعدًا بذروة المسيرات منتصف الشهر المقبل.
ولفت، رئيس (حماس) ، إلى أن «غزة التي حاصروها وجوعوها وتآمروا عليها من أجل أن تنتفض في وجه المقاومة، وأن ترفع الراية البيضاء، تخرج من تحت الأنقاض بشبابها وشاباتها، بكبارها وصغارها، لتنتفض في وجه المحاصرين والمحتلين».
وأوضح هنية أنّ «الشعب الفلسطيني بمسيرة العودة وكسر الحصار، يعلنون عن تمزيق مرحلة سياسية كاملة، ويبدأون مرحلة سياسية جديدة، ويطوون صفحة الظلم والمفاوضات العبثية والتنسيق الأمني»، مشيرا إلى أنّ «مسيرة العودة حققت أهدافًا استراتيجية، على رأسها إعادة القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام الدولي، فضلا عن أنها أفشلت محاولات البعض المتاجرة بالقضية الفلسطينية».
وفي رسالة مباشرة لكل من يحاول وقف التظاهرات، قال: «أقول لكل من يحاول الالتفاف على مطالب المسيرة أن شعبنا لن يقبل ذلك، وأي قيادة تتماشى مع أي التفاف على هذه المطالب ستلفظه الجماهير، ونحن لا يمكن أن نكون إلا مع جماهير شعبنا».
وأنهى «هنية» كلمته بالتأكيد على أنّ ««حماس» ستظل وفية للوحدة الفلسطينية التي تمثلت في مسيرة العودة، والذي يريد أن يتخلى عن غزة، فغزة اليوم تقول إنها لن تتخلى عن الضفة والقدس، وعن قضية فلسطين»، في إشارة إلى السلطة الفلسطينية التي فرضت عقوبات جديدة على القطاع.
