قال أمير قطر «الشيخ تميم بن حمد آل ثاني»، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأميركي «دونالد ترامب» اليوم الثلاثاء بالبيت الأبيض، إنّ «مهمة مكافحة الإرهاب تنطلق من قاعدة العديد في بلده، المستعدة تمامًا للتعاون مع واشنطن لمكافحة تمويل الإرهاب».

وأضاف أنّه «لا يمكن أبدًا التسامح مع من يدعمون الإرهاب، واتّفق مع ترامب على ضرورة وقف هجمات رئيس النظام السوري بشار الأسد؛ باعتباره مجرم حرب».

وقال إنّ العلاقات بين قطر وأميركا «قوية جدًا وتعود لأكثر من 40 سنة»، مشيدًا بجهود «ترامب» لحل الأزمة الخليجية المندلعة منذ أكثر من عشرة أشهر، وأضاف: «الرئيس الأميركي قدم دعمًا لنا أثناء الحصار، ونشكر الشعب الأميركي كذلك».

وتأتي تصريحات الزعيمين تعليقًا على مجزرة ارتكبها النظام السوري راح ضحيتها 105 مدنيين على الأقل وأصيب المئات السبت الماضي في هجوم كيماوي على دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

متانة العلاقات

من جانبه، قال «ترامب» إنّ «الأمور تسير على أفضل حال مع قطر»، و«نحن نتأكد من عدم تمويل الإرهاب في الدول الصديقة لنا»، مضيفًا أن «أمير قطر إنسان رائع، وهو صديق لي قبل أن أدخل عالم السياسة».

ووصل أمير قطر إلى أميركا الجمعة، في زيارة تستمر أيامًا؛ تزامنًا مع ترقب قرار أميركي بالرد على مجزرة الكيماوي في دوما. وبحث الأمير تميم مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس علاقات التعاون الاستراتيجي الدفاعي والعسكري والأمني بين البلدين وسبل تطويرها وتوسيعها، واستعرضا -في اجتماع بمقر وزارة الدفاع الأميركية- التعاون المشترك بينهما في التصدي للإرهاب ومكافحة مسبباته، بحسب وزارة الخارجية القطرية.

وعقد البلدان مؤخرًا حوارات استراتيجية، وأعربت أميركا عن استعدادها للعمل بصورة مشتركة مع قطر بما يتسق وأحكام ميثاق الأمم المتحدة؛ لردع التهديدات الخارجية لوحدة الأراضي القطرية ومواجهتها ومحاربة الإرهاب.