شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أبرزهم «قدرات دي فرانشيسكو».. أسباب وراء قهر روما لبرشلونة في دوري الأبطال

احتفال لاعبو روما وحسرة برشلونة بعد الهدف الثالث

تلقى فريق برشلونة الإسباني هزيمة مؤلمة على يد نظيره روما الإيطالي، بثلاثية نظيفة، أسفرت عن إقصائه من دور ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

وعلى الرغم من الفوز الكبير الذي حققه الفريق الإسباني على أرضه، الأسبوع الماضي، بالفوز على روما برباعية مقابل هدف، إلا أن الفريق الإيطالي فاجأ الجميع، وتمكن من قلب النتيجة وخطف بطاقة التأهل في اللقاء الذي أقيم على ملعب «الأوليمبيكو»، مساء أمس الثلاثاء.

وتعد هذه المرة الثالثة على التوالي، التي يخرج بها برشلونة من دور ربع نهائي دوري أبطال أوروبا؛ إذ خسر أمام أتلتيكو مدريد في موسم 2016، ثم تمكن يوفنتوس من إقصائه في موسم 2017، قبل أن يخرج على يد روما في الموسم الجاري.

ونستعرض في التقرير، الأسباب التي تسببت في تحقيق نتيجة تاريخية، وإقصاء برشلونة من ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا.

احتفال لاعبي روما وحسرة برشلونة بعد الهدف

غياب الروح
شهدت مباراة روما، رعونة واضحة من لاعبي برشلونة، خاصة في خط الوسط؛ إذ غاب الضغط على حامل الكرة، إحدى سمات برشلونة في السنوات العشر الأخيرة، وكذلك ضعف في التغطية والقيام بالواجبات الدفاعية والهجومية.

بدا على لاعبي برشلونة وكأنهم ضمنوا تأهلهم إلى نصف نهائي البطولة؛ بسبب نتيجة مباراة الذهاب، وعلى الرغم من استقبال الهدف الأول في الدقيقة السادسة، إلا أن صفوف برشلونة لم تتحرك للأمام من أجل محاولة تسجيل هدف واحد كان كفيلًا بوصولهم لدور الـ4 من البطولة الغالية.

ومع مرور الوقت، سجل لاعبو روما الهدف الثاني، ثم الهدف الثالث، ولا يفصلهم عن الفوز والتأهل إلا بضع دقائق، وعلى الرغم من ذلك لم تثر غيرة لاعبي برشلونة، ومحاولاتهم للتسجيل.

كشفت إحصائية نشرها موقع «WhoScored»، أن لاعبي برشلونة سددوا كرتين فقط على مرمى روما خلال الـ90 دقيقة، وهو ما يعكس حالة غياب الروح لدى لاعبي «البلوجرانا».

جانب من مباراة برشلونة وروما

المدير الفني لروما
ظهرت قوة فريق روما الفنية، بقدرات المدير الفني، دي فرانشيسكو، خلال مباراة الذهاب التي أقيمت في ملعب «كامب نو» معقل الفريق الكتالوني، وأظهر «الذئاب» أداء مميزا بعيدا تمامًا عن نتيجة المباراة التي خسروها برباعية.

وواصل فرانشيسكو تفوقه الفني والتكتيكي على برشلونة، واعتمد طريقة 3-5-2 في نية واضحة لخنق المساحات في وسط الملعب على «البلوجرانا»، وكان له ما أراد؛ إذ تمكن من عزل لاعبي الفريق الإسباني عن خط الهجوم، ما تسبب في غياب الخطورة الهجومية للمنافس بشكل شبه تام طوال المباراة.

وعلى الرغم من استحواذ برشلونة على الكرة لدقائق عدة، إلا أن الاستحواذ كان سلبيًا، ولم يسفر عن خطورة على مرمى الفريق الإيطالي.

وفي المقابل، اعتمد المدير الفني، على أسلوب التمرير السريع في قلب دفاع برشلونة، وهي الطريقة التي أظهرت خطورة في العديد من المناسبات على مرمى «البلوجرانا» بشكل مستمر، ورغم تألق تير شتيجن، حارس مرمى الفريق الكتالوني، إلا أن شباك مرماه اهتزت 3 مرات، كانت كفيلة بتأهل «الذئاب».

وعلى صعيد التغييرات، فأثبت دي فرانشيسكو دهائه الفني وقدراته التكتيكية المميزة، بخروج الثنائي، تشيك وناينجولان في الوقت المناسب، بعدما بدت عليهما علامات الإرهاق البدني، وقرر تغير الأسلوب إلى 3-4-3 والضغط المستمر على دفاعات برشلونة، التي فشلت في العديد من الاختبارات.

أرنستو فالفيردي

فالفيردي

وقف أرنستو فالفيردي، المدير الفني لبرشلونة، تائهًا أمام تفوق دي فرانشيسكو، ولم يتمكن من مجاراة روما منذ الدقائق الأولى.

وبدأت علامات الاستفهام تظهر على أسلوب فالفيردي، منذ الإعلان عن التشكيل؛ إذ قرر المدرب الدفع بنيلسون سيميدو أساسيًا والاعتماد على سيرجيو روبيرتو في وسط الملعب، على الرغم من تواجد خيارات أفضل، تتمثل في البرازيلي باولينيو، مع إمكانية تكليف روبيرتو بمهام على الجانب أفضل.

كما أثار فالفيردي الغموض، بعدما قرر الحفاظ على عثمان ديمبلي على مقاعد البدلاء، في الوقت الذي يمتلك فيه اللاعب قدرات فنية جيدة أظهرها في الفترة الأخيرة.

وفشل أيضًا فالفيردي على صعيد التغييرات، فلم يتدخل المدير الفني لإنقاذ ما تبقى من أمل للفريق للتواجد في دور نصف نهائي دوري الأبطال، حتى الدقيقة 81 وكان بإدخال أندريه جوميز على حساب أندريس انييستا الذي ظهر بمستوى متراجع للغاية منذ الدقائق الأولى، ولم يستطع مجاراة لاعبي وسط روما؛ نظرًا للعامل البدني.

وبعدما قرر فالفيردي خروج انييستا من الملعب، كان لصالح جوميز، الذي لم يقدم ما يشفع له بالتواجد في صفوف برشلونة، وتواجده كان سلبيًا؛ إذ استقبل مرمى برشلونة الهدف الثالث بعد نزوله بثوانٍ.

واستمر فالفيردي بالتغييرات المتأخرة، على أمل خطف أي هدف، وقرر الدفع بباكو ألكاسير وعثمان ديمبلي في الدقيقة 85 وخروج سيميدو السيء، وبوسكيتش المتراجع بدنيًا، ولكن التغييرات جاءت دون أي جدوى.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023