أجّل مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، زيارتهم إلى موقع الهجوم الكيميائي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، اليوم الأربعاء، بعد حصول إطلاق نار في الموقع، بحسب المندوب البريطاني لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بيتر ويلسون.
وأضاف بيتر ويلسون للصحفيين أن «أحمد أوزومجو مدير عام المنظمة قال: إن «سفر فريق المفتشين تأجل بعد أن اضطر الفريق الأمني التابع للأمم المتحدة الذي كان يقوم بمهمة استطلاعية قبل وصول المفتشين إلى الانسحاب من دوما في أعقاب تعرضه لإطلاق نار».
وإلى ذلك، ولم يتم الإعلان عن موعد جديد لدخول البعثة إلى دوما، والتي تنتشر فيها، منذ السبت، شرطة عسكرية روسية وأخرى تابعة للنظام السوري.
أسباب التأجيل
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر مطلعة أن فريقًا أمنيًا تابعًا للأمم المتحدة دخل دوما لتقييم الوضع قبل زيارة مفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلا أنه «تعرض لموقف أمني» شمل إطلاق نار، مما أدى إلى تأجيل الزيارة، دون مزيد من التفاصيل، لكن مصدر آخر أشار إلى أنّ محتجين يطالبون بمساعدات استقبلوا الفريق، وتردد صوت إطلاق نار فغادر فريق الأمم المتحدة الموقع.
وبحسب الوكالة فإن مصدر من الأمم المتحدة في سوريا، قال إنه من غير المرجح أن يدخل مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دوما السورية يوم الأربعاء. دون الكشف عن تفاصيل إطلاق النار أو موعد زيارة المفتشون.
اتهام روسيا
وفي السياق نفسه، قالت مصادر مطلعة لـ «العربي الجديد» أنّ «الرصاص لم يستهدف البعثة، ولكن سُمع بشكلٍ كثيف داخل دوما»، ورجحت أن «يكون إطلاق النار محاولة روسية لإعاقة دخول البعثة».
وتصاعدت الأمور بعد مقتل 105 مدنيًا وإصابة مئات آخرين، 7 أبريل الماضي، في هجوم كيميائي شنه النظام السوري على دوما، التي تعتبر آخر مناطق سيطرة المعارضة بالغوطة الشرقية.
ورجحت فرنسا أن تختفي الأدلة على استخدام غاز سام في الهجوم قبل وصول المفتشين إلى الموقع. في حين اتهمت الولايات المتحدة روسيا، الاثنين الماضي، بتعطيل وصول المفتشين الدوليين إلى الموقع، وقالت إن الروس والسوريين ربما تلاعبوا بأدلة على الأرض.
