لجأت أسرة المستشار هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي المصري للمحاسبات، إلى المحامي «فريد الديب» المعروف إعلاميا بمحامي الرئيس المخلوع «محمد حسني مبارك»، للدفاع عنه أمام القضاء العسكري الذي يحاكمه بتهمة «الإضرار بالقوات المسلحة»، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«وثائق عنان».
واعتقل «جنينة»، على خلفية تصريحاته التي قال فيها إن الفريق «سامي عنان» رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، يحتفظ بوثائق خارج مصر تدين قيادات الدولة عن الفترة التي تلت ثورة 25 يناير.
وكتب «نجاد البرعي»، محامي «عنان»، عبر حسابه بـ«تويتر»، «أسرة المستشار هشام جنينة تطلب من المحامي الكبير الأستاذ فريد الديب المشاركة في الدفاع عنه أمام المحكمة العسكرية».
جاءت تصريحات «نجاد» بعد ساعات من نظر محكمة الجنايات العسكرية أولى جلسات محاكمة جنينة، وتأجيل المحكمة نظر القضية إلى جلسة الأربعاء.
ولم ينف محامو «جنينة» ما جاء على لسان «نجاد»، وقال المحامي «علي طه»، إنه علم بوجود تواصل بين أسرة «جنينة» والمحامي «فريد الديب»، للانضمام لهيئة الدفاع عن المستشار، بحسب الخليج الجديد.
وأضاف أن «الباب مفتوح للجميع، ولا يوجد ما يمنع من انضمام الديب لهيئة الدفاع، وليس هذا فقط بل من يريد من محامي مصر الانضمام فليتفضل»، مؤكدًا أن «ما يشغلهم ويهمهم تحقيق مصلحة المستشار جنينة في النهاية».
وأثار لجوء أسرة «جنينة» لـ«الديب» جدلا واسعا في المجتمع المصري، وهاجم ناشطون، «جنينة» على مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن رفضهم لتولي «الديب» الدفاع عنه، خاصة أن معركة كلامية درات بين «جنينة» و«الديب» عام 2015، حيث قال الديب وقتها، إن «جنينة خطر على استقرار مصر إذا ظل رئيسا للجهاز المركزي للمحاسبات، فيما رد جنينة: «أنا خطر على أمثاله (الديب)، وعلى كل من يتحالف مع الفساد ويريد إغلاق ملفات إهدار المال العام».
وكان اسم فريد الديب قد ارتبط مع أسماء مبارك والعادلي والقضايا التي طالما اثارت الجدل.
حجزت محكمة الجنح العسكرية، القضية المتهم فيها الرئيس الأسبق للجهاز المركزي للمحاسبات، وعضو حملة ترشح الفريق سامي عنان للرئاسة، هشام جنينة، إلى جلسة 24 إبريل الجاري، للنطق بالحكم.
واستمعت المحكمة لمرافعة النيابة، التي طالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، فيما دفع فريق الدفاع عن «جنينة» بعدم اختصاص المحكمة العسكرية بنظر القضية».
ويحاكم جنينة في قضية عقب الإدلاء بتصريحات صحفية عن امتلاك عنان وثائق ومستندات تفضح بعض تصرفات المجلس العسكري الأسبق الذي كان يضم المشير حسين طنطاوي إلى جانب عنان والسيسي، وشهدت فترة حكمه العديد من الأحداث الدامية والمذابح بحق المتظاهرين بعد ثورة 2011.
اسره المستشار هشام جنينه تطلب من المحامي الكبير الأستاذ فريد الديب المشاركه في الدفاع عنه بعد غد إمام المحكمه العسكريه.
— Negad El Borai (@negadelborai) April 16, 2018