أفاد مصدر أمني، بأن صواريخ أصابت مطار معيتيقة بالعاصمة الليبية طرابلس، وألحقت أضرارا بطائرة كانت تستعد للإقلاع، وذلك بالتزامن مع زيارة مبعوث الأمم المتحدة والسفيرة الفرنسية للعاصمة لبحث خطة للسلام.
وأوضح متحدث من قوة الردع الخاصة التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، أن صاروخا أصاب طائرة «إيرباص 320»، في حين أصابت صواريخ أخرى صالة الوصول بمطار معيتيقة، لكن لم يصب أحد في القصف، بحسب رويترز.
ووصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا «غسان سلامة» والسفيرة الفرنسية «بريجيت كورمي» إلى المطار ذاته وهو الوحيد الذي يعمل بالمدينة.
ولم يصدر مكتب أي من المسؤولين بيانا عن الهجوم أو يذكر متى وصل كل منهما حتى صباح الجمعة.
وتوجد في البلاد حكومتان متنافستان واحدة في طرابلس معترف بها دوليا، والأخرى في الشرق منذ عام 2014 عندما تم إجلاء معظم البعثات الدبلوماسية إلى تونس.
فيما تتواجد بالعاصمة بعض الجماعات المسلحة تتقاتل من أجل السيطرة والنفوذ، وتشن هجمات متكررة على مراكز النقل في طرابلس مما يقوض جهود الحكومة في إقناع البعثات الدبلوماسية بالعودة إلى العاصمة.
كما تواجه شركات الطيران صعوبة في الحفاظ على انتظام خدماتها والإبقاء على هذا البلد المنتج للنفط متصلا بالعالم الخارجي مع تضرر طائراتها بفعل الهجمات.
وقالت قوة الردع الأمنية التي تدير المطار وتتبع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، إن الصواريخ أطلقها رجال موالون لزعيم جماعة مسلحة يعرف باسم «بشير البقرة» وهي جماعة مسلحة خاضت معها اشتباكات من قبل.
والتقت السفيرة الفرنسية مع ممثلين لهذه الحكومة في طرابلس، صباح الخميس، في حين عقد مبعوث الأمم المتحدة اجتماعه بعد الظهر.
وردا على سؤال عما إذا كانت الانتخابات ستجرى هذا العام، قال «سلامة»، بعد اجتماعه مع وزير الخارجية «محمد الطاهر سيالة»، إنها ستعقد بكل تأكيد، مشيرا إلى أن المسؤولين الدوليين وعدوا مجلس الأمن بذلك.