عثر على مقبرة جماعية تضم رفات ما بين 150 إلى 200 قتيل مدني في ملعب الرشيد بمدينة الرقة شرقي سوريا؛ حيث المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية قبل طرده منها نهاية العام الماضي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن مسؤول محلي يدعى عبدالله العريان، رئيس لجنة إعادة الإعمار بمجلس الرقة المدني، إنه تمت حتى الآن إزالة ما يقرب من 50 جثة من المقبرة الجماعية التي تحتوي على ما بين 150 و200 جثة عائدة إلى مدنيين وجهاديين.
وذكرت الوكالة أن المقبرة الجماعية تقع تحت ملعب لكرة القدم بالقرب من مستشفى كان الجهاديون قد تحصنوا فيه قبل أن يخسروا معركة الرقة.
وأشار المسؤول إلى «تحصن الدواعش داخل المشفى الوطني. وبقي بعض المدنيين. كان هذا المكان الوحيد الذي يبدو متاحا للدفن. وهم دفنوا على عجل».
وأضاف أن «بعض الجثث تحمل الاسم الحربي للجهاديين، في حين لا تحمل جثث المدنيين سوى الأسماء الأولى».
ويذكر أنه في أكتوبر 2017، طردت قوات سوريا الديمقراطية التي تضم فصائل عربية وكردية يدعمها التحالف الدولي بقيادة واشنطن الجهاديين من الرقة بعد أشهر من المعارك، وخسر التنظيم آنذاك غالبية المناطق التي أعلن منها «الخلافة الإسلامية» في سوريا والعراق في 2014. ولم يعد يسيطر إلا على جيوب متفرقة في سوريا.
في فبراير الماضي، عثر الجيش السوري على مقبرة جماعية في محافظة الرقة تضم جثث 34 شخصا قتلهم تنظيم «الدولة الإسلامية».
وفي نهاية ديسمبر، جرى العثور على مقبرتين جماعيتين في منطقة يسيطر عليها الجيش السوري في ريف الرقة الغربي، وأورد الإعلام الرسمي في وقت لاحق أنه تم انتشال أكثر من 150 جثة من المقبرتين.