تعرض رئيس حزب مصر القوية، عبدالمنعم أبوالفتوح، لذبحة صدرية في محبسه، مرتين، خلال أقل من أسبوع.
وأفاد نجله، عبر منشور له على صفحته الشخصية: «أبويا اتعرض لذبحة صدرية فى القلب مرتين الفترة اللي فاتت في الزنزانة ومحدش حرك ساكن من إدارة السجن، النظام بيقتل أبويا».
وكشف حذيفة أبوالفتوح، في تصريح لـ«عربي21»، أنه سُمح أخيرا للأسرة بزيارة والدهم بعد 67 يوما من احتجازه، وحضر الزيارة معهم أحد ضباط السجن.
وتابع أن «أبوالفتوح» أوضح لهم أثناء الزيارة «أنه تعرّض لذبحة صدرية في ليلتين، ولم يستجب أحد من إدارة السجن لاستغاثته»، وأشار إلى أن والده «يعاني من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكر، مرجحا أن العامل النفسي المترتب على ظروف احتجازه أحد أهم أسباب تدهور حالة والده الصحية».
وأضاف أن والده يعاني كذلك «من انزلاق غضروفي، ما يستدعي وجود مقعد صلب في زنزانته، إلا أن طبيب السجن رفض كتابة ذلك في تقريره، أو مطالبة إدارة السجن به، واكتفى بكتابة مسكن للآلام».
وأشار إلى أن «والده يتعرض لعزل كامل، وغير مسموح له بالتواصل مع أحد، وتظل الزنزانة مغلقة عليه لمدة 23 ساعة، ويُسمح له بساعة للتريض داخل العنبر، ويُمنع أثناءها أيضا من التواصل مع من حوله، وتُغلق عليهم زنازينهم».
وأفاد: «إن المنع يمتد لبعض الأدوية، ومنها ما يعالج حالات الذبحة الصدرية، ومُنع عنه الطعام الذي ذهبوا به أثناء الزيارة، وأيضا الأدوات الشخصية كقصاصة الأظافر وفرشاة الأسنان، ولا يتحرك طوال هذه الفترة سوى بطاقم التحقيق وطاقم السجن فقط»، مشيرا إلى أن «والده انخفض وزنه بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة لما لا يقل عن 15 كجم، ولم تعد الملابس التي معه تناسبه، ووصل التعنت لرفض إعطائه حزاما للبنطال».
وكانت السلطات المصرية اعتقلت أبوالفتوح، في فبراير الماضي، عقب مطالبته بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، وهجومه على ممارسات النظام المصري، وشنت وسائل الإعلام المصرية هجوما حادا عليه؛ بسبب تصريحاته في قناة الجزيرة من لندن، وأكد أبوالفتوح أثناء الحوار إصراره على العودة لوطنه عقب انتهاء برنامج رحلته، وتم اعتقاله في اليوم التالي من عودته لمصر مع أعضاء المكتب السياسي لحزب مصر القوية، ثم أُفرج عنهم سريعا، وتم الإبقاء على أبوالفتوح محتجزا حتى الآن.