قال الدكتور عبدالله الأشعل، المساعد السابق لوزير خارجية مصر، إنّ وليّ العهد السعودي «محمد بن سلمان» حارب الأمراء وسحب من أرصدتهم في سابقة تاريخية، ناهيك عن عزله أمراء من الأسرة الحاكمة واعتقالهم؛ ما خلق له معارضة في الداخل والخارج قد ينتج عنها تعاون بين المعارضين والموالين لإيران.
وفيما اُعتُبر دّ فعل، لا تزال أصداء مقطع الفيديو المنشور مساء السبت وسمع فيه أصوات إطلاق نار في قصر الملك سلمان بالرياض قائمة، وسط شكوك بأنّ ما حدث محاولة اغتيال للملك سلمان أو نجله محمد للتخلص من سيطرتهما على الحكم.
تبادل بين طرفين!
وقال الحساب السعودي الشهير «مجتهد» على «تويتر» إنّ «المعلومات المتوفرّة حتى الآن حول إطلاق النار في حي الخزامى أن الهجوم تم من سيارات تحمل مدفع 50 ملم، والرد كان عشوائيًا».
ولم تتوفر تفاصيل حتى الآن عن هوية المهاجمين (الذين اختفوا) ولا الهدف من الهجوم، ولا عن عدد الإصابات، مضيفا أنّ «حكاية الدرون أسطورة جرى تأليفها لدفع الحرج».
لكنه عاد وذكر في تغريدة أخرى أنّه «قد تكون هناك طائرة درون بشكل عرضي أو جزء من تصوير المنطقة لمساعدة المهاجمين؛ لكن إطلاق النار ليس له علاقة بها، بل كان تبادل نيران من طرفين استغرق ساعة كاملة تقريبًا».
وتحدّثت أنباء عن نقل الملك سلمان وولي عهده محمد إلى ملجأ في القاعدة الجوية بعد إطلاق النار، وتباينت أنباء بأنّ القوات الأميركية في الرياض نقلتهما إلى مكان آمن؛ للحفاظ عليهما.
وذكرت مصادر أنّ الأجواء أغلقت تمامًا أمام رحلات الطيران التجارية والعسكرية، وأنّ الحرس الملكي لابن سلمان سيطر على كل المفارز الأمنية في الرياض وحلّق مروحياته فوقها.
ورأى الدكتور عبدالله الأشعل، وهو أستاذ قانون دولي في الجامعة الأميركية بالقاهرة، أنّ التأخير في الرد السعودي على الحادث وإهمال تنوير الرأي العام يقويان فرضية الانقلاب؛ فخرق أجواء القصر الملكي بطائرة رصد لاسلكية وتهديد أمن الملك وولي عهده وسلامتهما دون أيّ عائق يعكسان وجود انقلاب ضدهما.