وجهت جماعة «حزب الله» اللبنانية الأتهامات إلى المملكة العربية السعودية وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان، بالتدخل في سباق الانتخابات البرلمانية اللبنانية المقرر عقدها في 6 مايو المقبل.
وأوضح نبيل قاووق، عضو المجلس المركزي في حزب الله، أنه «عندما تدفع السعودية أموالا لأتباعها من أجل استهداف المقاومة، ويقود ابن «سلمان» المعركة في التحالفات والتحريض وفي شراء الأصوات، يصبح صوتنا يوم الانتخابات فعل المقاومة»، بحسب ما ذكرت شبكة سي إن إن.
وذكر قاووق «نحن نواجه مشروعا سعوديا أميركيا لضرب المقاومة في الانتخابات، والتحريض الذي يصر عليه بعض الفرقاء، يكشف انخراطهم وتورطهم في مشروع استهداف المقاومة، فبالتحريض الطائفي والمذهبي وتأجيج الانقسامات الداخلية، سقطت كل الأقنعة، وانكشفت النوايا والوجوه الحقيقية».
وأوضح عضو المجلس في حزب الله «الذين ينتظرون الفرصة لطعن المقاومة بظهرها، إنما يفضحون أنفسهم، ويؤكدون المؤكد بأنه لا أمان لهم، والذي يمعن بخطاب التحريض، لا يعبأ بمصالح العباد والبلاد، وإنما يؤكد التزامه بالإملاءات الخارجية وبالتحديد السعودية».
وأشار قاروق إلى أن هناك من يراهن في الانتخابات على المس بالتحالف بين حزب الله وحركة أمل، مضيفًا «إننا نؤكد أن هذا التحالف هو تحالف استراتيجي راسخ وأبعد من كل الحسابات والرهانات وفوق كل التجاذبات السياسية والمصالح الصغيرة… وبالتالي فإن الذين يراهنون على الإيقاع بين حركة أمل وحزب الله، فإنما يراهنون على سراب، ولا محل لهذه الرهانات في الحسابات والمعادلات».
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها القيادي البارز بحزب الله السعودية حيث اتهمها من قبل بمحاولة تغيير هوية لبنان وإغراقه بالفتنة، وذلك على أثر استقالة سعد الحريري من رئاسة وزراء لبنان.
