تجاوز سعر خام برنت عالميا نحو 75 دولارًا للبرميل الواحد، وذلك للمرة الأولى منذ نوفمبر 2014، بالتزامن مع التوترات في الشرق الأوسط، وقبيل بيانات المخزونات الأميركية الأولية.
وارتفعت منصات الحفر الأميركية إلى أعلى مستوى في 3 سنوات وهو ما دعم حالة عدم الاستقرار في السوق وقاد إلى انخفاض أسعار الخام الأميركي لليوم الثالث على التوالي.
وبحسب توقعات الخبراء، فإن سعر برميل النفط من المرتقب أن يتجاوز سعر الـ80 دولارا للبرميل قريبا؛ حيث قال استشاري البترول والطاقة، المهندس يسري حسان، لـ«رصد»، إن التوترات العالمية سياسيا وتراجع الإنتاج وشح المعروض من قبل أكثر الدول إنتاجا، الأسباب الرئيسية وراء معاودة ارتفاع أسعار النفط عالميا.
وأضاف أن العام الجاري يشهد تغيرات خارجية لها تأثير سلبي علي الاقتصاد المصري، منها ارتفاع أسعار الفائدة عالميا وارتفاع أسعار النفط.
نتائج
وشهد سعر النفط، خلال السنوات الماضية، تدهورا ضخما بسبب غزارة الإنتاج، الأمر الذي كلف عددا من الدول ذات الإنتاج الضخم للبترول خسائر كبيرة وارتفاع التكاليف والمصروفات بموازناتها على حساب تراجع الإيرادات.
التأثير على مصر
وقال حسان، بتصريحات مؤخرة لـ«رصد»، إن التغييرات الأخيرة بسعر النفط عالميا، من المرجح أن تضطر الحكومة إلي التعجيل بزيادة أسعار الوقود، تمهيدا لزيادة جديدة أخرى خلال العام لمواكبة ارتفاعات الأسعار عالميا وتنفيذا لخطة نزع الدعم والتي تنتهي تماما مع نهاية عام 2019.
وحددت الحكومة سعر النقط في الموازنة الجديدة بنحو 67 دولارا للبرميل، في حين صعد سعر الواحد لنحو 75 دولارا مع توقعات بوصوله لنحو 80 دولارا قريبا.
وأشار حسان إلى أن الزيادة العاجلة ستؤدي إلى رفع الأسعار بالسوق أكبر مما هو متوقع، خاصة أنها ستسبق أياما قليلة من بدء شهر رمضان، مؤكدا أنه مع زيادة الطلب سترتفع الأسعار بأكثر من 150%.
بيانات عالمية
وبحلول الساعة 7:30 صباحا بتوقيت جرينتش، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام (برنت) القياسي تسليم يونيو بنحو 0.5% إلى 75.09 دولار للبرميل، وذلك بعد أن وصل إلى مستوى 75.22 دولار للبرميل.
فيما صعد سعر العقود الآجلة لخام (نايمكس) عند 69.15 دولار للبرميل بنسبة ارتفاع 0.7%.
ومن المقرر أن يعلن معهد البترول الأميركي، في وقت لاحق من اليوم، عن بيانات المخزونات الأميركية الأولية عن الأسبوع الماضي.
وقال التقرير الأميركي -الموثوق عالميا- إن اجتماع لجنة المراقبة الوزارية في جدة، يوم الجمعة الماضي، خلص إلى أن الالتزام بتخفيضات الإنتاج جيد جدا بشكل عام (يقاس عند 149 بالمئة)، وإن المجموعة حققت تقدما جيدا نحو تقليل وفرة النفط العالمية.
وأضاف التقرير الدولي أنه مع ذلك لا يزال النفط المخزن أعلى مما كان عليه قبل تراجع سوق النفط، لافتا إلى أن (أوبك) لم تقدم أي إشارة تدل على ما إذا كانت ستسعى إلى إنهاء التخفيضات الحالية في الإنتاج في النصف الثاني من عام 2018 أم ستستمر التخفيضات حتى عام 2019.
