قال عبد الفتاح السيسي إن «المصريين قاتلوا من أجل سيناء وتحريرها، ودفعوا ثمنا غاليا من دمائهم الطاهرة، ليستردوا هذا الجزء الغالي من أرض الوطن».
وأشار فى كلمته منذ قليل بمناسبة الاحتفال بالعيد السادس والثلاثين لذكرى تحرير سيناء، أن «المصريين جميعا أقسموا على حماية الوطن وصون ترابه وحدوده مهما كان الثمن وكانت التضحيات».
وتابع:«من حق شعب مصر أن يفخر بأبنائه الأوفياء في الجيش والشرطة»، مشيرا:«الأطماع فى سيناء لم تنته ونواجه منذ سنوات هجمات شرسة مدعومة من دول ومنظمات»
وأكد :«مصر تتجه بخطوات ثابتة نحو محاربة الارهاب، ونحن نجدد العهد على مواصلة العمل والبناء».
واستطرد:«الأمة المصرية قادرة دوما على الانتفاض من أجل حقوقها وفرض احترامها على الآخرين، والشعب المصري لا يفرط في أرضه وقادر على حمايتها أرضا وسلاما».
وأضاف:«هناك جماعات تعمل على تهديد أمن سيناء والجيش والشرطة يتصدون لهم للحفاظ على أمن سيناء».
ويأتي عيد تحرير سيناء هذا العام، الذي يصادف اليوم الأربعاء، في 25 إبريل، في ظلّ ظروف إنسانية صعبة للغاية يعيشها أهالي سيناء بفعل العملية العسكرية التي يخوضها الجيش المصري منذ أكثر من 70 يوما ضد تنظيم «ولاية سيناء» الموالي لتنظيم الدولة، ما أخفى مظاهر الاحتفال بالعيد الذي يمثّل ذكرى وطنية لجميع المصريين.
ولا تبدو هناك رغبة لدى أهالي سيناء في إحياء الذكرى الـ36 لعيد تحرير سيناء، في ظلّ الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها منذ بدء العملية العسكرية الشاملة في 9 فبراير الماضي، والتي أدّت إلى توقّف المسيرة التعليمية، ومنع إدخال المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، وتقييد حركة المواطنين من وإلى شمال سيناء، في حصار مطبق لم تشهد المحافظة مثيلا له منذ عقود، ما أنسى المواطنين قدوم ذكرى تحرير أرضهم.
وتعقيبا على ذلك، ذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أنّ حملة النظام المصري خلّفت نحو 420 ألف شخص في 4 مدن في شمال شرق البلاد، بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وأشارت إلى أن «أعمال الجيش المصري تنحو إلى العقاب الجماعي».
وطالبت المنظمة، في تقرير نشرته، الإثنين، الحكومة المصرية بضرورة توفير الغذاء الكافي لجميع السكان، والسماح لمنظمات الإغاثة، مثل «الهلال الأحمر المصري»، بتوفير الموارد الفورية لتلبية الاحتياجات الحرجة للسكان المحليين.