توجه وفد من مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، إلى القارة الآسيوية؛ لتفقد أوضاع أقلية الروهينجا المسلمة في بنجلاديش وميانمار، بحسب الأناضول.
ومن المقرر أن يبدأ مجلس الأمن زيارته، غدا السبت، بتفقد أحوال لاجئي الروهينجا في مخيم كوكس بازار الحدودي جنوبي بنجلاديش، ثم إلى العاصمة البنغالية دكا، ثم إلى ميانمار؛ حيث من المقرر أن يزور السفراء عاصمة ميانمار نايبيتاو، ثم إقليم أراكان (راخين) الثلاثاء المقبل، بحسب وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية.
وقالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، كارن بيارس، إن هدف مجلس الأمن «لفت الانتباه إلى ما يعد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان فظاعة».
وأضافت، في تصريحات للوكالة الأميركية بالقول: «مجلس الأمن معني بالحفاظ على السلام والأمن العالميين، والزيارة للمتابعة من على أرض الواقع للانتهاكات والتجاوزات لحقوق الإنسان، والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية».
وتابعت أن «ما يجب القيام به بعد لمساعدة ميانمار هو دعمها على التطور ككيان سياسي واقتصادي حديث، والمساعدة في تهيئة الظروف؛ حيث يمكن للاجئين العودة إلى ديارهم في أمان، وأمن، وكرامة».
وفي 12 أبريل الجاري، قال ستيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن «وفدا من مجلس الأمن سيجري زيارة إلى ميانمار والعراق خلال الفترة من 26 أبريل الجاري إلى 2 مايو المقبل».
وأضاف أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش «يأمل أن تؤدي زيارة وفد المجلس لميانمار إلى تحسين الظروف التي يعيشها سكان الروهينجا في إقليم أراكان، وأن يظهر أعضاء الوفد الزائر موقفا موحدا من الأزمة».
وبحسب معطيات الأمم المتحدة، فر نحو 700 ألف من الروهينجا من ميانمار إلى بنجلاديش، بعد حملة قمع بدأتها قوات الأمن في ولاية أراكان (راخين) في 25 أغسطس 2017، ووصفتها المنظمة الدولية والولايات المتحدة بأنها «تطهير عرقي».
وجراء تلك الهجمات، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهينجا، وذلك حتى 24 سبتمبر 2017، بحسب منظمة «أطباء بلا حدود» الدولية.
كما وصفت الأمم المتحدة وعدد من الدول الغربية، حملات العنف الممنهج ضد الأقلية المسلمة بأنه «تطهير عرقي».