أكد د. محمود عزب -مستشار شيخ الأزهر لشئون الحوار- أن حرية الفكر والتعبير في مصر هي رؤية وطنية شاملة يدعمها الأزهر، وقال: "الأزهر هو مدرسة وسطية منذ 1050 عاما، وهو بعيد بأي حال من الأحوال عن التطرف.
وأضاف عزب اليوم (السبت) في الجلسة الثانية للقاء "حرية الفكر والتعبير في مصر" الذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية بالإسكندرية، "إن الأزهر يبتعث الآن دوره من جديد ويستعيد دوره في كافة الدوائر الوطنية والعربية والإسلامية".
وأضاف أن الشعب المصري الآن يحاول إزالة العقبات التي وقفت أمام ثورته، حيث أن الثورة لن تكتمل إلا حين يشمل التغيير جميع المجالات والسلوكيات الخاطئة.
وأشار إلى أن الأزهر أجرى حوارا مع عدد من المذاهب الإسلامية غير السنية وعلى رأسها الشيعة، كما أجرى حوارا مع الكنائس المصرية المختلفة في إطار مبادرة بيت العائلة المصرية، كما كان يجرى حوارا مع الفاتيكان إلا أن هذا الحوار متوقف الآن بسبب بعض مواقف وتصريحات البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان.
وأوضح عزب أن إصلاح الخطاب الديني الذي فسد خلال الثلاثين عاما الماضية يأتي على رأس أولويات مؤسسة الأزهر الشريف حاليا، بالإضافة إلى حل مشاكل الفتنة الطائفية وإزالة الاحتقان بين المسلمين و المسيحيين.
وأشار إلى أن الأزهر بعد ثورة 25 يناير بدأ بالحوار مع جماعة الإخوان المسلمين
والسلفيين والليبراليين ومن يطلق عليهم "العلمانيون الأقباط"، مشيرا إلى كل تلك
اللقاءات خرجت بوثيقة الأزهر التي أرست مبادئ الدولة والتي كانت أول مادة بها تنص على أن "مصر دولة وطنية ديمقراطية دستورية حديثة".
وقال "الأزهر يعمل حاليا على إصلاح مناهجه لاستعادة الإسلام الوسطي الذي يؤمن بحق الاختلاف مع احترام الرأي الآخر"