وصف وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، اليوم الثلاثاء، الاتهامات التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإيران بالسعي سرا لامتلاك السلاح النووي، بـ«الكذب».
وقال «ظريف»، في تغريدة على حسابه في تويتر، إنّ «ادعاءات نتنياهو لا أساس لها من الصحة، ولا تلقى أي أهمية لدى العالم».
وأضاف ظريف أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يواصل طرح اتهامات قديمة ضد إيران، بهدف الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
وذكر الوزير الإيراني أنّ وكالة الطاقة الذرية، حققت سابقا في الاتهامات التي يطرحها ترامب ضدّ بلاده.
يذكر أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي صرّح، أمس الإثنين، بأنّ استخبارات بلاده توصلت إلى أدلة تشير بأنّ طهران تعمل على إعداد برنامج يتيح لها امتلاك السلاح النووي.
وفي 2015، وقعت إيران اتفاقا منتصف 2015، حول برنامجها النووي، مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) بالإضافة إلى ألمانيا، وهو ما عارضته تل أبيب بشدة.
وينص الاتفاق النووي على التزام حكومة طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي وتقييده بشكل كبير بهدف منع إيران من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، وذلك مقابل رفع العقوبات عنها.
وأعلن مسؤول إسرائيلي، أن جهاز الأمن الخارجي «الموساد»، نفذ عملية سرية في إيران، حصل خلالها على الوثائق التي عرضها رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، مساء الإثنين، بشأن الملف النووي الإيراني.
وادعى المسؤول، الذي لم يكشف عن اسمه، أن «الموساد»، نفذ العملية في يناير 2018، خلال عملية سرية نفذها في ليلة واحدة، صادر خلالها نصف طن من الوثائق حول البرنامج النووي السري لإيران.
وأضاف أن «عملية رصد مكان الوثائق بدأت في فبراير 2016؛ حيث تم حفظ المعلومات السرية عن البرنامج النووي في ذلك المكان، وخضع للمراقبة إلى حين تنفيذ العملية».
ومساء أمس الإثنين، قال «نتنياهو» إن (إسرائيل) لديها «أدلة» على أن إيران تعمل على برنامج سري للاستحواذ على سلاح نووي، مشيرا إلى أن تل أبيب زودت واشنطن بالمعطيات اللازمة.
وأضاف أن «(إسرائيل) حصلت على 55 ألف صفحة من المعلومات الاستخباراتية، محفوظة كملفات في 183 قرصا مدمجا، بشأن الملف النووي الإيراني»، معتبرا أن تلك المعلومات «ستجرم إيران بشأن ملفها النووي».