قال الدكتور عطية عدلان، رئيس حزب الإصلاح، إنّ «عبدالفتاح السيسي يصرّ على لقاء ممثلي الحركة الصهيونية بإسرائيل والعالم في رسالة يستهدف بها إعلان الحب والودّ معها، واختصاص المنظمات اليهودية في أميركا باعتبارها أبرز المتحكمين في الحركة الصهيونية العالمية؛ والهدف من اللقاءات تنفيذ خطة تهويد القدس».
واستقبل السيسي (الثلاثاء) وفدًا من «المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي»، الذي انبرى أعضاؤه الوفد في الثناء على «جهوده في مواجهة الإرهاب والعملية العسكرية التي يقودها الجيش المصري على أرض سيناء».
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية «بسام راضي»، في بيان، إنّ السيسي أعرب في مستهل اللقاء عن حرص بلاده على استمرار التواصل مع كل أطياف المجتمع الأميركي؛ بدعوى «تعزيز الفهم المشترك، وتكثيف التشاور حول أفضل السبل للتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة، وفِي مقدمتها الإرهاب، والفكر المتطرف».
وأضاف أنّ السيسي شدّد على أهمية العلاقات الاستراتيجية الممتدة لعقود بين أميركا ومصر، التي «تحرص على تعزيزها وتنميتها؛ دعمًا لمصالح البلدين المشتركة». وتابع أنّ «أعضاء الوفد الأميركي أكّدوا أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين في جميع المجالات»، وأعربوا عن تقديرهم للجهود المصرية في مختلف الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط؛ خاصة دورها المهم في مواجهة الإرهاب بصفة عامة، وعلى وجه الخصوص شروعها في تنفيذ العملية العسكرية الجارية على أرض سيناء.
وقال الدكتور عطية عدلان، في تصريح لـ «رصد»، أنّ لقاء «السيسي بالمنظمات اليهودية بشكل مستمر يفتح له الباب لمزيد من التطبيع والظهور أمام الغرب بأنه حليف للاحتلال، إن لم يكن الصديق العربي المقرب لهم؛ ومن ثم كسب دعم سياسي ومالي؛ فاليهود أصحاب نسبة كبرى من الاقتصاد العالمي في أوروبا وأميركا».
وأضاف أنّ الشعب المصري يرفض هذه العلاقة القوية بين «السيسي والمنظمات الصهيونية؛ خاصة وأنّ أهداف اليهود معروفة لدى الجميع، وهي التآمر على الشعوب وسلب ثرواتهم وتدمير ثقافتهم ومبادئهم».