وجّه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة (81 سنة) رسالة (الثلاثاء) إلى العمال بمناسبة يومهم العالمي، قال فيها إنّه «لا يمكن لأحد، مهما بلغ به الإجحاف والجحود، أن يتنكّر لكل ما أنجزته الجزائر في العشرين عامًا الأخيرة في جميع المجالات التنموية والإصلاحية»، و«عندما استعادت الجزائر عافيتها بفضل الوئام المدني والمصالحة الوطنية، جعلنا من هذه النعمة انطلاقة لورشة إعادة البناء الوطني»؛ في إشارة إلى ترشّحة لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقررة العام المقبل.

واستعرض بوتفليقة «إنجازاته» قائلًا: «في المجال السياسي، تعزّز نظامنا الديمقراطي التعددي، وتم تكريس الحقوق والحريات، وتُوّج ذلك بالتعديل الدستوري عام 2016».

وتابع: «في المجال الاجتماعي، تداركت الجزائر كل ما تراكم فيها من تأخر جراء الأزمات المتعددة الأشكال»، واستطرد: «شيّدنا الملايين من المساكن، وتغلّبنا بقدر معتبر على البطالة التي تراجعت عن المستوى الرهيب الذي كانت عليه في بداية هذا القرن، ونحن مستمرون في بذل الجهد لتحسين النتائج في هذا المجال».

ودخلت الولاية الرابعة لـ«بوتفليقة» عامها الأخير؛ إذ وصل للحكم عام 1999، وفاز بثلاث ولايات متتالية؛ ومن المرجح أن تنظم انتخابات الرئاسة المقبلة في أبريل أو مايو 2019.

وأمس الثلاثاء، دعا أكبر اتحاد عمالي في الجزائر «عبدالعزيز بوتفليقة» إلى الترشّح لولاية رئاسية خامسة؛ لكن المعارضة الجزائرية تقول إنّ مدة حكمه اتّسمت بـ«انفراده بالقرار، وتهميش الأحزاب والنقابات».

وحتى الآن، لم يعلن بوتفليقة نيته في الترشح للانتخابات القادمة، لكنّ تكهّنات تكشف سعيه إلى ولاية خامسة؛ بعد ظهورٍ نادرٍ له الشهر الماضي في العاصمة الجزائر، على الرغم من أنه نادر الظهور في مناسبات عامة منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013 ويتنقل على كرسيّ متحرك.