شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«لوس أنجلوس تايمز»: مسيرات العودة تقذف الرعب في قلوب المستوطنين

مسيرة العودة الكبرى - أرشيفية

أكدت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، أن التظاهرات الفلسطينية، تحت اسم «مسيرات العودة الكبرى»، أثرت تأثيرا كبيرا على المدنيين الإسرائيليين على الحدود مع غزة، وعلى طريقة معيشتهم الحالية وتحركاتهم، وقذفت في قلوبهم الرعب، موضحة أن المستوطنين في مستوطنة كفر عزة القريبة من الحدود، هم أبرز من عانوا.

وأضافت الصحيفة، وفق ما ترجمت «شبكة رصد»: كان من المفترض أن يكون يوم الجمعة، هو يوم الراحة لـ«ألموج شلوميت» وزوجها، حيث يقومان بإعداد أكواب القهوة الإسبريسو في الصباح في وقت مبكر من يوم الجمعة.

ووفقا للصحيفة، يتصاعد قلق الإسرائيليين على الحدود أكثر مع اقتراب موعد نقل السفارة الأمريكية أيضا، المقرر له منتصف الشهر الجاري، هو اليوم الذي يترقبه الفلسطينيون، ووفقا للصحيفة فإنه يمثل نكبة لهم، مماثلة لنكبة 1948، بعد أن احتلت إسرائيل فلسطين وهجرت السكان الأصليين.

وأكدت أن حركة حماس توعدت باقتحام الحدود الإسرائيلية، ردا على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ووفقا للصحيفة، فإن مسيرات العودة الكبرى لم تكن جزءا من قرار نقل السفارة أو رد فعل عليها، خاصة وأنه تقليد ينظمه اللاجئون الفلسطينيون.

وخلال المسيرات، قُتل نحو 48 فلسطينيا وأصيب الآلاف، من المتظاهرين السلميين.

ووفقا لألموج، فإنها وابنتها و4 من أحفادها يعيشون في مستوطنة كفر عزة، التي أقامها الإسرائيليون كمستوطنة بعد قدومهم من مصر والمغرب في أوائل الخمسينيات.

وأشارت الصحيفة إلى أن الآباء الإسرائيليين، متخوفون للغاية من مسيرات العودة الكبرى، ولا يسمحون لأطفالهم وحتى أبنائهم الكبار بالخروج إلى الشارع خلال يوم الجمعة، وأضافت ألموج للصحيفة: بذلنا جهدا لإقناع أولادنا بأن هناك قيود حاليا على تحركاتهم، وعلى جميع الأسر أمن ترقب أطفالها عن كثب.

ويضاف إلى المخاوف التي أصابت المدنيين الإسرائيليين، أعمال الاشتباكات وإطلاق النار من الجانب الإسرائيلي، موضحة أن هناك بعض الحقول التي اشتعلت نتيجة عبوات المولوتوف من الجانب الفلسطيني وحتى القنابل الحارقة التي تستخدمها القوات الإسرائيلية.

ووفقا لـ«محمد هارازين»، عضو لجنة تنظيم مسيرات العودة الكبرى، إن الطائرات الورقية التي يستخدمها الأطفال الفلسطينيون، هي أكثر ما يزعزع الاحتلال، موضحا أن الحرائق التي أصابت بعض الحقول والغابات المجاورة لمناطق تعد استنزافا للكيان المحتل.

وأكدت الصحيفة أنه غير الرعب الذي يصيب الإسرائيليين جراء التظاهرات في غزة، فإن رائحة الدخان تصيبهم أيضا بالاختناق، وتؤثر بدرجة أكبر على المدارس القريبة، حيث أشارت ألموج، إلى أن رائحة الدخان تخترق الفصول، وخصوصا على الأطفال الصغار؛ لذا يقرر الآباء الإسرائيليون عدم إخراج أولادهم في ذلك اليوم، لكن على كلٍّ، فمدارسنا تقتل خيال الأطفال، بعيدا عن تأثير المسيرات وغيرها من الأحداث، وفقا لتعبيرها.

وعلى عكس زوجته، يبدو الزوج، سير ألموج، قلقا للغاية، معربا عن أسفه لتدمير حقل القمح الذي صرف عله مبلغا ضخما من الأموال في المستوطنة التي يقيم فيها وهو وزوجته وأحفاده، موضحا أن الأموال الضخمة التي أنفقت على الحقل، طارت في لحظة.

وأضاف ألموج أيضا: غير تأثير المسيرات والتي تنظم كل عام، فإن الأنفاق على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل أو مصر، تؤثر بشكل او بآخر على حياة المستوطنين اليهود، فكثيرا ما تكتشف قوات الاحتلال أنفاق تهريب، وتضطر إلى هدمها، غير أن تلك الأنفاق تقع تحت منشآت أو بيوت أو حقول إسرائيلية.

وقبل 3 أسابيع، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي، بتدمير نفق مجهز للاستخدام، يقع على مسافة 60 قدما داخل الأراضي الإسرائيلية المحتلة، بجوار بلدة كفر عزة، وفي 2006، تمكنت عناصر من حركة حماس من أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط بعدما تمكنوا من عبور الحدود عبر نفق، واحتجز لـ5 سنوات حتى 2011، بعدما تمت مبادلته بـ1027 أسيراً فلسطينياً.

وفي الأول من أغسطس 2014، بعد ساعتين من إعلان وقف إطلاق النار، اكتشفت مجموعة من الجنود الإسرائيليين نفقاً لحركة حماس بالقرب من الحدود المصرية، وحينها فجر انتحاري نفسه، وقتل في التفجير جنديين إسرائيليين وجرح آخر، توفي فيما بعد متأثرا بإصابته.

ووفقا للصحيفة، فإن جثث المجندين الإسرائيليين لم يتم جمعها بشكل كامل، من شدة التفجير، وتم دفن توابيت شبه فارغة، بعدما تم تجميع قطع منهم، والمفارقة وفقا للصحيفة، وهي أن أحد هؤلاء الجنود ويدعى جولدن، مقيم في مستوطنة كفر عزة القريبة من الحدود، واجتمعت عائلته في أحد الحقول المجاورة بالكفر، وأقامت نصبا تذكاريا له، بجانب تكريم 8 إسرائيليين، قتلوا على يد المقاومة الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة إلى موقف عبر عن غضب ونقمة الإسرائيليين المدنيين جراء ما يصيبهم على الحدود مع قطاع غزة، موضحة: بعد أسبوع من كشف النفق والهجوم الانتحاري تفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن عملائه تمكنوا من جلب أوراق ووثائق خاصة بالمفاعلات النووية في طهران، فصرخت في وجهه والدة جولدن: ما لنا وطهران، أنقذونا من هنا.

وأضافت والدة جولدن: هل يفترض بنا أن نصدق أن نتنياهو يستطيع أن يأمر رجالنا بالعمل في إيران، في الوقت الذي لا يستطيع فيه وقف ما يحدث في غزة؟

http://www.latimes.com/world/la-fg-gaza-strip-israel-border-20180506-story.html



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023