اقتربت مسابقة الدوري المصري الممتاز لموسم 2017/2018 من النهاية، فيتبقى مباراة وحيدة مؤجلة بين الأهلي والمصري البورسعيدي، والتي ستقام يوم مساء الأحد المقبل على ملعب الجيش ببرج العرب، وسط حالة من الغموض حول مستقبل الأجهزة الفنية للأندية في الموسم المقبل.
وتوج الأهلي ببطولة الدوري الممتاز للمرة الثالثة على التوالي، والـ40 في تاريخ «القلعة الحمراء»، قبل نهاية المسابقة بـ6 جولات، فيما حسم الإسماعيلي المركز الثاني، ويحل المصري ثالثًا، ورابعًا الزمالك.
ومن بين الأندية الكبار، أصبحت الأجهزة الفني للأندية الثلاثة: الأهلي، الإسماعيلي والزمالك، غير محدد مصيرها في الموسم المقبل، في ظل مواجهة شبح الإقالة أو الرحيل في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
ونستعرض في التقرير، موقف الأجهزة الفني للأندية الثلاثة الكبار بالدوري المصري، في الموسم المقبل.
حسام البدري- الأهلي
قدم حسام البدري، في ولايته الثالثة كمدير فني للنادي الأهلي، واحدة من أفضل تجاربه التدريبية في مسيرته، بعد أن تولى المسؤولية في صيف عام 2016.
وقاد البدري، الأهلي، للتتويج ببطولة الدوري بالموسم الماضي، بعدما قدم أداء مميزا للغاية؛ إذ أنهى المسابقة دون تلقي أي خسارة محلية، وهو الأمر نفسه بالنسبة لبطولة كأس مصر، التي توج بها الفريق بجانب الدوري، بعد غياب 10 سنوات.
كما تمكن البدري، في الموسم الماضي، من قيادة الأهلي للتتويج بلقب كأس السوبر المحلي، بعد التغلب على المصري بهدف نظيف، فضلًا عن حصول «المارد الأحمر» على المركز الثاني في دوري أبطال إفريقيا، بعد أن خسر في النهائي من الوداد البيضاوي المغربي بنتيجة (2/1) من مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وخلال الموسم الجاري، واصل البدري تقديم المستوى المميز، وتوج بالدوري الممتاز قبل نهايته بـ6 جولات، وبخسارة واحدة، وكان أمام تحقيق أرقام قياسية عدة، قبل أن يتراجع الفريق بشكل كبير مؤخرًا.
ولم يتمكن الأهلي من تحقيق أي فوز في آخر 3 مباريات؛ إذ خسر من الزمالك في الجولة الـ34 من الدوري الممتاز، للمرة الأولى منذ 11 عاما، وخرج من كأس مصر بخسارة على يد الأسيوطي، للمرة الأولى في تاريخه، من دور الـ8.
وتعادل الأهلي أمام الترجي الرياضي التونسي، في الجولة الأولى من دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا، وهي أمور تسببت في استياء الجماهير وغضب الإدارة، ما دفعها لتأجيل ملف تجديد عقد المدرب.
وينتهي عقد البدري مع الأهلي، بنهاية مباراة المصري الموسم المقبل، إلا أن المدرب سبق وصرح بأن الإدارة تواصلت معه وأكدت له استمراره للموسم المقبل، وسيتم تجديد العقود في شهر أبريل.
ومع خسارتي الأهلي في الدوري والكأس، تأخر الإعلان عن تجديد عقد المدير الفني، وزعمت تقارير صحفية، وجود اختلاف داخل مجلس الإدارة، واتجاه لعدم تجديد عقد البدري.
وتحدد مباراة الأهلي المقبلة، أمام كامبلا سيتي الأوغندي، في الجولة الثانية من دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا، مصير حسام البدري مع الفريق، بنسبة كبيرة.
خالد جلال- الزمالك
تولى خالد جلال، المسؤولية الفنية لفريق الكرة الأول بنادي الزمالك، خلفًا لإيهاب جلال، الذي تمت إقالته بسبب سوء الأداء والنتائج؛ إذ خسر في 5 مباريات على التوالي، وخرج من بطولة الكونفدرالية الإفريقية من الدور الأول.
حقق جلال نتائج مبهرة مع الزمالك، في فترة قصيرة، وتمكن من الفوز على الأهلي في الجولة الـ34 في الدوري، وتخطى الإنتاج الحربي والإسماعيلي في ربع ونصف نهائي كأس مصر، والوصول لمواجهة سموحة في المباراة النهائية.
وسبق وأعلن مرتضى منصور، رئيس الزمالك، أن خالد جلال مدير فني مؤقت لحين التعاقد مع مدرب أجنبي لقيادة الفريق الموسم المقبل، قبل أن يعلن استمرار جلال، وصرف النظر عن مسألة المدير الفني الأجنبي.
ويعد جلال من المدربين ذوي الخبرات القليلة في الدوري المصري، وهو الأمر الذي يهدد استمراره في مهمته، خاصة مع السياسة التي يتبعها رئيس النادي مع أي مدرب مصري يقود الفريق، من تدخلات فنية وغيرها.
وتحدد مباراة الزمالك المقبلة أمام سموحة، بنهائي كأس مصر، مصير المدير الفني بنسبة كبيرة، سواءً بالاستمرار للموسم المقبل، أو العودة لملف المدير الفني الأجنبي.
بيدرو بارني- الإسماعيلي
تمكن المدير الفني، البرتغالي بيدرو بارني، مدرب فريق الإسماعيلي، من تحقيق نتائج طيبة، للفريق، منذ أن تولى المهمة في نصف الموسم.
وبدأ الإسماعيلي الموسم تحت قيادة الفرنسي سبيستيان ديسابر، والذي حقق نتائج مميزة للغاية مع «الدراويش»، وقادهم لتصدر الدوري، حتى الجولة الـ17 من المسابقة.
وفي الدور الثاني، رحل ديسابر لتدريب منتخب إفريقي، ليتقرر تولي أبوطالب العيسوي المهمة، ولكن تراجع أداء الفريق وتلقى خسائر متتالية، ليرحل المدرب المصري أيضًا.
وتولى بارني المهمة خلفًا للعيسوي، وحقق نتائج مميزة، أبرزها الفوز على الزمالك بثلاثية مقابل هدف، لخطف المركز الثاني من جدول ترتيب الدوري، إلا أن المدرب أخفق أمام «الفارس الأبيض» في مباراة نصف نهائي كأس مصر، وخسر بنتيجة (4/1) رغم كون الفريق من الأسماء المرشحة للبطولة، وهو الأمر الذي أغضب مجلس الإدارة ودفعهم للتفكير في رحيل البرتغالي.
وذكرت تقارير صحفية، أن إدارة الإسماعيلي برئاسة إبراهيم عثمان، قررت انتظار نتيجة مباراة المصري البورسعيدي في الدوري، من أجل حسم مصير المدرب، وهي المواجهة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكلا الفريقين، ليبقى مصير بارني مجهولًا في الموسم المقبل، خاصة أن «الدراويش» سيشارك في دوري أبطال إفريقيا.