أعربت «اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان» بدولة قطر عن قلقها العميق عقب اعتقال مواطنها «نواف طلال الرشيد» تعسفيًا من السلطات السعودية، ودون توجيه تهم رسمية إليه، ولا يزال مكانه مجهولًا ومختفى قسريًا وحُرم من الاتصال بمحاميه» (كما قالت عائلته للجنة وآخر تواصل مع ابنهم يوم الجمعة في دولة الكويت).
ونواف شابٌ سعوديّ يحمل الجنسية القطرية، ابن الشاعر الشهير طلال الرشيد المقتول في ظروف غامضة بالجزائر أواخر عام 2003. وتضاربت الأقاويل بشأن اعتقال السعودية لنواف؛ لكنّ مصادر خليجية ذكرت أنّه كان في زيارة إلى الكويت واختطفت طائرته السلطات السعودية أثناء توجهه إلى الدوحة.
وقالت اللجنة القطرية إنّ اعتقال نواف «ما هو الا استمرارٌ لانتهاكات حقوق الانسان التي دأبت عليها السلطات السعودية في الآونة الأخيرة ضد بعض مواطني دولة قطر، والتعرض لهم أينما ذهبوا واختلاق الأكاذيب والحجج الواهية لاعتقالهم تعسفيا مخالفة بهذه الانتهاكات كل المواثيق والصكوك والأعراف الدولية لحقوق الإنسان».
ودعت الجهات والهيئات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والفريق المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، والفريق المعني بحالات الاختفاء القسري؛ إلى سرعة التدخل للإفراج عن المواطن القطري، مطالبين بالسماح له بالاتصال بعائلته في الدوحة ومحاميه على وجه السرعة.
واختتمت اللجنة بيانها بأنّها حمّلت السلطات السعودية المسؤولية الكاملة لأمن مواطنها وسلامته وما قد يتعرض له من خطر التعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة مخالفة للاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان.