قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أثناء كلمة له على مأدبة إفطار للأساتذة والأطباء، إنّ «العالم اليوم لا يتقبل أن تتخذ أميركا القرار نيابة عنه؛ فالدول لديها استقلالية، بالطبع إذا مارس الأميركان ضغوطهم يمكنهم أن يحققوا أهدافهم، لكنّ العالم يرفض هذا المنطق».
واليوم، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنّ بلده حدّد 12 مطلبًا من إيران؛ منها سحب قواتها من سوريا، وأن تنهي دعمها للمسلحين الحوثيين في اليمن، وأن تمنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفصيلًا كاملًا لبرنامجها السابق للأسلحة النووية، وأن تتخلى عن مثل هذا العمل إلى الأبد، والتوقف عن «سلوكها التهديدي لجيرانها»، مثل تهديداتها بتدمير «إسرائيل»، وإطلاقها الصواريخ على السعودية والإمارات.
ووجّه الرئيس الإيراني حديثه إلى مايك بومبيو قائلًا: «من أنتَ لتتخذ القرار بشأن إيران والعالم؟ ولّى عهد هذه التصريحات؛ فالناس سمعوا هذا الكلام مئات المرات ولم يكترثوا به»، و«إدارة أميركا الحالية أعادت مواطنيها إلى 15 سنة للوراء، إلى عهد بوش الابن؛ عندما كرروا تصريحات عام 2003».
وأضاف روحاني: «هذه التصريحات من الصنف ذاته الذي كان الأميركان يطلقونه سابقًا، ولم يكترث لها الشعب الإيراني، والآن أيضًا لا يكترثون لها، وسيواصلون دربهم معًا».
اختيارات خاطئة
ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنّ «الدبلوماسية الأميركية الزائفة مجرد ارتداد إلى العادات القديمة: إنها رهينة الأوهام والسياسات الفاشلة، ورهينة مصالح خاصة فاسدة، تكرّر الاختيارات الخاطئة السابقة نفسها؛ ولذلك ستجني النتائج السيئة نفسها. وفي الوقت نفسه، تعمل إيران مع شركائها من أجل حلول ما بعد خروج أميركا من الاتفاق النووي».
US diplomacy sham is merely a regression to old habits: imprisoned by delusions & failed policies—dictated by corrupt Special Interest—it repeats the same wrong choices and will thus reap the same ill rewards. Iran, meanwhile, is working with partners for post-US JCPOA solutions.
— Javad Zarif (@JZarif) May 21, 2018
بينما قال روب مانينج، المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» مساء الاثنين إنّنا «سنتخذ الخطوات الضرورية للتأثير الإيراني الخبيث في المنطقة»؛ فـ«إيران قوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة، وسنفعل كل ما بوسعنا لوضع حد لذلك، وأميركا تعمل على وضع حد للنفوذ الإيراني».
وأضاف أنّ «المسؤولين يتابعون النفوذ الإيراني ويقيّمون الإجراءات التي ستتخذ، وسنقيّم إذا سنضاعف الإجراءات الحالية أو تنفيذ إجراءات جديدة».