أعلن المتحدّث باسم قوات التحالف العسكري السعودي، العقيد الركن تركي المالكي، أنّ قوات الدفاع الجوي بالمملكة اعترضت صاروخًا أُطلق من محافظة صعدة (معقل المتمردين الحوثيين في شمال اليمن) تجاه مدينة جازان (جنوب المملكة)؛ فنتج عنه تناثر شظايا على الأحياء السكنية دون أيّ إصابات. وهذا الصاروخ الحوثي الثالث منذ بداية شهر رمضان.
وفي هذا الصدد، يقول حسن أبو هنية، الخبير في شوؤن الجماعات المسلحة، إنّ «المملكة السعودية بالطبع تواجه الآن ردّ فعل قويًا من الحوثيين؛ لامتلاكهم صواريخ باليستية بدعم إيراني وتُطلق من داخل الجبال نحو الأراضي السعودية، بينما قوات المملكة تكتفي حتى الآن بالقصف الجوي البعيد المدى، الذي يهدف إلى الحد من الانتشار الحوثي في الأراضي اليمنية».
وأضاف في تصريح لـ«رصد» أنّ «الحل العسكري لن ينهي الصراع؛ لأننا أمام حرب بين جيش نظامي ومليشيات تضرب بطريقة الكر والفر، وتختبئ في جبال وأنفاق تحت الأرض بعيدًا عن عيون المقاتلات الجوية السعودية التي تبحث ليلًا ونهارًا عن أيّ تكتّل في المناطق الحوثية».
وأوضح أنّ «الشعب اليمني والقوات اليمنية وحدهما القادران على تحديد مصير هذه الحرب؛ فهم أدرى بأرضهم من أيّ قوة خارجية، والأزمة في هذه الحرب التضاريس اليمنية التي تصعّب من مهمة الحرب البرية والمواجهة البشرية؛ ما يجعل للحوثيين عمرًا أطوال في المناوشات الحربية».
