وجّه همام يوسف، مسؤول مكتب جماعة الإخوان بتركيا، رسالة إلى المصريين، قائلا «لا تصدقوا الأفاقين الكذابين الذين يصورون لكم في إعلامهم أن عدوكم الأول هم الإخوان المسلمون وحماس، هؤلاء الأفاقون هم العدو فاحذروهم… إن مهنتهم الكذب والتدليس».
وتابع، خلال الإفطار السنوي في رمضان بتركيا: «أقول لكل من يرانا ويسمعنا من أبناء شعبنا المصري العظيم: إننا جزء من هذا الشعب، وسنظل ندعو له بالخير وندعوه إلي الخير، وبوصلتنا في هذا الأمر محددة وواضحة كل الوضوح، فليس بيننا وبين شعبنا وبقية الشعوب إلا كل الحب والخير، فهم منا ونحن منهم، أما عداوتنا فهي للصهاينة ووكلائهم أيا كانت أسماؤهم أو دياناتهم أو موطنهم، ولن نكون إلا دعاة خير وحق وحرية، ولا نقر أبدا ما نراه من شماتة في الشعب المصري بعدما جره عليه الانقلاب العسكري من غلاء وبلاء ومتاعب».
ونوه بأن رمضان هذا العام يتزامن مع مرور 90 عاما علي نشأة جماعة الإخوان المسلمين، مضيفا: «إن الاخوان يؤكدون أن وحدتهم ضمن وحدة الأمة الكبيره وإطارها الجامع من أهم ضمانات استكمال الثورة علي الظلم والاستبداد والتأسيس لمشروع يعيد لهذه الأمة مجدها».
وأكد: «حاول أعداء الدعوة شق الصف وهدم البنيان لكنهم خابوا وخسروا، لأنها دعوة الله، وإن ما يجمع الإخوان هو رحم الدعوة الذي لا تقوى قوى الشر جميعا على هدمه، وكان الإخوان هم الرافعة الأساسية لثورة يناير المجيدة، وشاركوا أحرار مصر من كل الأطياف في إنجاحها، وهم من دفعوا أرواحهم وأموالهم في سبيل ذلك، ورغم انقلاب العسكر عليها وعلى مكاسبها فإن شعلتها لن تنطفئ بإذن الله، ولن يهدأ للمصريين بال حتي يحققوا أهدافها كاملة».
ووجه يوسف، في نهاية حديثه، مجموعة من الرسائل، استهلها برسالة إلى الدكتور مرسي، قائلا: «صبرا يا فخامة الرئيس، تقبل الله صمودكم وجزاكم الله خيرا على ما تحملونه لمصر ولأمتكم من حب وإخلاص».
الثانية، وجهها إلى الشعب التركي: «روابط الدم والتاريخ والعقيدة تجعلنا نشعر ونحن معكم أننا وسط أهل كرام وأحباب فضلاء تحية تقدير وشكر وعرفان لشعب تركيا ورئيسها الحر فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يدعم حقوق الشعوب في الكرامة والعدل والحرية»، وإلى الشباب في بلاد الهجرة، صرح: «لقد حملتم الأمانة وعبرتم عن قضيتكم برجولة ونجحتم في تجاوز عقبات كثيرة وبعون الله تعالى تكتسبون من هجرتكم خبرات إنسانية ومهارات علمية واجتماعية تعينكم على إعادة بناء وطنكم عما قريب بإذن الله».
وتابع: «رسالتنا إلى أخواتنا وبناتنا الصابرات على غياب الابن وفراق الزوج والأب والأخ: حفظكن الله يا من حفظتن العرض والعهد ورعيتن الأبناء والبنات، دعواتكن تنير طريقنا وعزيمتكن تجدد سيرة زوجات الصحابة المجاهدات وغدا تسعد قلوبكن بنصر الله».
وأضاف: «إلى المخدوعين بأكاذيب الانقلاب، رمضان فرصة للتصالح مع النفس، بالأمس وقفتم مع من باع الأرض وفرط في العرض، واليوم ندعوكم للعودة إلى ربكم قبل فوات الأوان، ورسالتي إلى شعوبنا الإسلامية التي تكالب عليها الأعداء من كل صوب وحدب، سوف تستعيد بلادنا -بإذن الله- كرامتها وحريتها فالثبات الثبات والعمل العمل فإن نصر الله قريب».
وخلال كلمته بحفل الإفطار السنوي للجماعة، قال الأمين العام للإخوان المسلمين: «هذه ثوابتنا تجاه الانقلاب العسكري في مصر، نمد أيدينا للوقوف مع كل القوى الرافضةِ للانقلاب حول راية واحدة لإسقاط الانقلاب، لا أحد يملك التنازل عن شرعية مرسي أو حقوقِ الشهداء والمصابين والمعتقلين والمطاردين وجرائم الانقلاب لا تسقط بالتقادم ولن ندخر جهدا لمناهضة الظلم والظالمين بكل الوسائلِ السلمية التي تتفق مع منهجنا».
وأضاف: «أية مساعٍِ من أي طرف كان، لا يتزامنُ معها الإفراجُ عن جميعِ المعتقلينَ ظلما في سجونِ الانقلابْ فهي مساعٍ غيرُ جادةْ، ولنْ يلتفتَ لها الإخوانُ، مستطردا: لن نُعْطِيَ شرعيةً للانقلابِ بأي حالٍ ولن نضعَ أيدِيَنَا مع الأيادِي المُضَرَّجَةِ بدماءِ المصريينْ».
وجدد محمود حسين، التأكيد على موقف الجماعة الثابت الداعم لكفاحِ الشعبِ الفلسطيني حتي تحريرِ كاملِ أرضِه، كما جدد رفض الجماعة لكلِ الخُطواتِ التطبيعيةِ التي تَصدرُ من عواصم عربية علي حسابِ الحقِ الفلسطيني، منددا باحتفالِ السَفارةِ الصِهيونيةِ في قلبِ القاهرةِ وعلى مَقْرُبةٍ من ميدان التحرير -ميدانِ الثورةِ المصرية- في ذكرى نشأةِ الكيانِ الصِهيونِي الغاصب.. ذكري النكبةْ.