شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أيمن نور: تلقيت تهديدات من نظام السيسي

كشف المرشح الرئاسي السابق وزعيم حزب غد الثورة، أيمن نور، عن تلقيه مؤخرا اتصالات ورسائل هاتفية ومساومات وتهديدات من شخصيات وجهات، يعتقد أنها رسمية من داخل نظام السيسي.

وأشار نور، في مقال له، الإثنين، بموقع قناة الشرق، إلى أن «الشخصيات والجهات التي لم يسمها وجهت له الدعوة للعودة مرة أخرى إلى بلده مصر، وممارسة دوره السياسي المعارض من داخلها، مقترحين بث قناة الشرق الفضائية التي يمتلكها ويترأس مجلس إدارتها من داخل مدينة الإنتاج الإعلامي بمحافظة الجيزة».

وقال نور: «تلقيت عددا من الاتصالات والرسائل الصوتية جميعها يوم 22 مايو الجاري من 4 شخصيات، لم ألتقها من قبل، ولم يسبق لي التواصل معها بأي صورة»، مضيفا أن «الشخصية الأولى لها صلة وثيقة بجهاز أمني وسيادي كبير، كانت عباراته وطريقته ومنطق الرسائل الواردة منه، والتي بلغت 18 دقيقة موزعة أكثر من رسالة، انصبت في بدايتها على مطالبته لي بالعودة لمصر».

وتابع: «وممارسة دوري السياسي من داخلها، ثم انتقل لتقديراته من خلال متابعة وتحليل ما يذاع على قناة الشرق، التي كال لها ولرموزها الاتهامات، ما يكشف حجم الضجر منها»، مشيرا إلى أن «الأزمة كانت انتصارا لهم وانكسارا لنا، ويجب ألا يغيب عن حساباتي الواقع والمستقبل».

ونوه: «قبل أن يرد بكلمة واحدة على الرسائل الأولى، أعرب الرجل عن مخاوفه حال إعلاني العودة لمصر أن يتم اغتيالي من أطراف لم يحددها، مؤكدا أنه حال موافقتي على العودة سيوفر الحماية الحاملة لي شريطة ألا أعلن عن قراري بالعودة، مكررا هذا المعنى في أكثر من موضع».

وذكر أن «الرسالة الثانية كانت من شخصية نيابية عربية، لم أتشرف من قبل بالتواصل معها، وكانت مختزلة ومقتصرة على الحديث عن لم الشمل وتجاوز الخلافات وما يراه من دور لي شخصيا في تحقيق هذه المعاني والأهداف».

وأضاف أن «الرسالة الثالثة كانت من شخصية إعلامية ذات اتصالات مخابراتية، أعادت نص ما ورد في الرسالة الأولى، مع حذف الحديث عن تهديدات الاغتيال، وأضافت فقط عبارات تؤكد أنه شخصيا ضامن لتنفيذ أي اتفاق لعودتي لمصر، مشيرا بالنص (وعودة الشرق، على أن تبث على قمر النايل سات)».

واستطرد: «الرسالة الرابعة من شخصية يبدو أنها وثيقة الصلة بالشخصية الأولى؛ حيث بدا لي وكأنه يستكمل حديث الأول، ويسد بعض الثغرات الانفعالية التي وردت فيه»، مشدّدا على أنه ليس لديه أي مانع من الجلوس أو محاورة أي شخص أو جهة ما مهما كان حجم الخلاف والتباين معها.

وربط نور بين الاتصالات والرسائل التي تلقاها خلال الشهر الجاري بالاتصال الذي كشف عنه في مقال له بعنوان: «مكالمة مع سيساوي من رقم فرنسي» والذي تلقاه من شخص مصري وصفه بأنه رفيع القدر والشهرة، والذي طلب منه أيضا العودة لمصر والترشح للانتخابات الرئاسية السابقة، بحسب عربي21.

وقال: «ليس لدي ما أهرب منه، أو إليه، ولم تصدر ضدي أحكام، ولا توجد تحقيقات أمام أي جهة قضائية أو مطالبات مالية أو خلافه، والعقبة القانونية الوحيدة التي تحول دون حقي في العودة -يوم أن أقرر ذلك- هو عسف النظام برفضه تجديد جواز سفري لأكثر من 3 سنوات رغم حصولي على أحكام نهائية وباتة وواجبة النفاذ بتسلمي جواز سفري من القنصلية المصرية بإسطنبول».

واستكمل قائلا: «ليس لديّ أو غيري ما أخشى بسببه الاغتيال أو التصفية التي لوحت بها الرسالة الأولى، فإذا حدثت هي قدر الله، وإذا حدثت فلن يفعلها إلا من سبق له أن مارس فكرة الاغتيالات في الخارج»، مشددا على قوله لصاحب الرسالة الذي عرض عليه الحماية، إن «الحماية الحقيقية يحتاجها من يتورط في تنفيذ مثل هذه العمليات القذرة، لأن الحاكم سرعان ما يغسل يده منها ويقيل منفذها».

وتساءل: «هل عندما خرجت من مصر إلى لبنان، ثم بعدها إلى إسطنبول -بعد رفض تجديد جواز سفري- هل كان خروجي بعثة انتهت وأبحث عن سبب وسند للعودة؟ أم كان خروجي من أجل واقع مؤسف ومناخ رديء الآن أصبح أسوأ مما كان عليه وقت خروجي؟».

ولفت إلى تلقيه كمّا وافرا من المعلومات عن مبادرة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، كمال الهلباوي، خلال الفترة من 11 مايو وحتى 15 مايو، مضيفا: «بعد تدارس القدر المتاح من التفاصيل والمعلومات، مع عدد من القيادات العربية، وعدد من الفاعلين السياسيين المصريين أغلقنا هذا الملف لحين اتضاح المزيد من التفاصيل والآليات التي لم تتضح لنا بعد».

ولفت زعيم حزب غد الثورة إلى أنه لا يخشى على الإطلاق «المواجهة أو الاغتيال أو حملات التشويه»، مضيفا: «من واجه مبارك، لا يخشى مواجهة السيسي»، بحسب تعبيره.

واستدرك قائلا: «لكن عودتي الآن هي تخل عن كل أدوات المواجهة وآلياتها المتاحة فقط في الخارج، ولو توافرت بعض هذه الآليات وبحدها الأدنى سأكون فورا أول العائدين في ظل مصالحة وطنية تشمل الجميع، وتضمد جراح الوطن، وتسد الثغرات التي هبت منها رياح الفُرقة، بل سأكون أول المساعدين في هذا المسار».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023