توافد آلاف الفلسطينيين، منذ فجر اليوم الجمعة، على مدينة القدس المحتلة؛ لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة.
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها في القدس المحتلة والطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك، ومنعت بعض المصلين من الوصول لأداء الجمعة الثالثة في شهر رمضان المبارك، وفرضت قيودا مشددة.
وشهدت الحواجز العسكرية الفاصلة بين الضفة الغربية ومدينة القدس حركة نشطة منذ فجر اليوم، وسمحت السلطات الإسرائيلية للنساء من كل الأعمار بدخول المدينة، بينما منعت الرجال دون سن الـ40 عاما من الدخول، وشهد حاجز قلنديا الفاصل بين مدينتي رام الله والقدس، أزمة كبيرة في الجانب المخصص للرجال، بحسب الأناضول.
وفي بلدة الرام القريبة، يتسلق عشرات الشبان جدار الفصل عبر سلالم خشبية، للوصول إلى الجانب الآخر.
وعادة ما يتعرض الشبان العابرون من خلال الجدار للملاحقة من قبل آليات عسكرية، ومنهم من يتعرض للسقوط والإصابة برضوض وكسور.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن، يوم 6 ديسمبر 2017، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لـ«إسرائيل» ونقل سفارة بلاده إليها.
وافتتحت الولايات المتحدة الأميركية سفارتها في القدس يوم 14 من الشهر الجاري، وبعد يومين نقلت غواتيمالا سفارتها إلى المدينة، تبعتها باراغواي، لتصبح الدولة الثالثة التي تتخذ مثل هذه الخطوة.
وأدان الفلسطينيون والدول العربية والإسلامية والغالبية العظمى من دول العالم نقل السفارات إلى القدس، التي تعتبر مدينة مُحتلة من قبل المجتمع الدولي.